4 قتلى في صدامات بين أنصار الصدر ومتظاهرين في الناصرية

  • 11/28/2020
  • 01:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الناصرية – الوكالات: قتل أربعة أشخاص وجرح 51 آخرون أمس في صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة وآخرين من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة الناصرية العراقية، بحسب ما أفادت مصادر طبية. وأوضحت المصادر أن 9 من بين الجرحى أصيبوا بالرصاص في ساحة الاحتجاج في المدينة الواقعة في جنوب البلاد. وعاين مراسل فرانس برس بقايا أغراض محترقة تعود للمتظاهرين المعارضين في ساحة الحبوبي التي سادتها الفوضى. وتجمّع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في الناصرية وبغداد في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل. وحجبت تظاهرات أنصار التيار الصدري حركة الاحتجاج الشبابية في معظمها التي بدأت في أكتوبر 2019 قبل أن يتراجع زخمها في الأشهر الأخيرة نتيجة التوتر السياسي وتفشي فيروس كورونا المستجد. ولا يزال المتظاهرون المعارضون للحكومة ينصبون خياما في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، وقد حمّل الناشط البارز محمد الخياط أنصار الصدر المسؤولية عن العنف. وقال مقتدى الصدر في تغريدة الأسبوع الماضي إنه يتوقع تحقيق فوز كبير في الانتخابات وإنه سيدفع باتجاه أن يكون رئيس الوزراء المقبل من التيار الصدري لأول مرة. وحقق «الصدريون» نتائج متقدمة في انتخابات مايو 2018، إذ حازوا 54 من إجمالي 329 مقعدا في البرلمان ليشكلوا أكبر كتلة. وحدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هذا الصيف موعد الانتخابات في يونيو 2021، أي نحو عام قبل موعدها الأصلي استجابة لمطلب أساسي رفعته حركة الاحتجاج الشبابية في معظمها التي انطلقت في العراق خلال أكتوبر 2019. وستجري الانتخابات وفق قانون جديد بدلا من التصويت على اللوائح، إذ سيتم التصويت للأفراد وتقليص نطاق الدوائر الانتخابية. لكن يتوقع أغلب المراقبين تأجيل موعد الاقتراع بضعة أشهر على الأقل، ويرجح خبراء أن يستفيد الصدر ومرشَحوه من قانون الانتخابات الجديد. ورفع أنصار التيار الصدري أمس الجمعة أعلام العراق وصورا لرجل الدين، يظهر في بعضها وهو يرتدي لباسا عسكريا. تعود الصور إلى فترة تزعمه تنظيم «جيش المهدي» المسلح. ولم يشارك مقتدى الصدر في التظاهرة، ونادرا ما يظهر في تجمعات عامة. من جهته قال المتظاهر أحمد رحيم: «طاعة للسيد، قمنا بهذه الوقفة التي -إن شاء الله- يسمعها العالم. لا نريد فاسدا أو حراميا في العراق، نحن أصحاب القرار». 

مشاركة :