قرصنة من كوريا الشمالية تُهدد لقاحات كورونا بالعالم

  • 11/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه لقاح كورونا الذي تنتظره البشرية على أحر من الجمر تحدياً جديداً وغير متوقع، حيث تعرضت شركة "أسترازينكا" التي تقوم بتطوير اللقاح البريطاني بالتعاون مع جامعة "أكسفورد" إلى عملية قرصنة إلكترونية، فيما يسود الاعتقاد بأن مصدر هذه القرصنة هو كوريا الشمالية. وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة "التايمز" البريطانية، وتابعتها "العربية.نت" فإن قراصنة الإنترنت تظاهروا بأن لديهم عروض عمل سرعان ما تبين أنها مزيفة وأنها تهدف لجذب الموظفين والوصول إلى أجهزة الكمبيوتر. وتم الاتصال بموظفي شركة الأدوية العملاقة من خلال عروض عمل وهمية على "لينكد إن" و"اتساب"، وواصل المتسللون إرسال المستندات المزودة بشفرات ضارة مصممة للوصول إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. ونقلت "التايمز" عن مصادر مطلعة قولها إن الهجوم غير الناجح كان "غير مفاجئ" وأن طريقة عمل المتسللين كانت متوقعة بالفعل من قبل أجهزة الأمن القومي التي كانت على استعداد لإحباط مثل هذه المحاولات. وقال المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا (NCSC) إنه يعمل جنباً إلى جنب مع الحلفاء لحماية "أبحاث اللقاحات الحاسمة" والأصول الحيوية بما في ذلك القطاع الصحي. واستهدفت محاولات القرصنة "مجموعة واسعة من الأشخاص"، بما في ذلك الموظفون العاملون في أبحاث التوصل إلى لقاح ضد "كوفيد 19" في شركة "أسترازينكا" العملاقة التي تصنع اللقاح الذي طوره باحثون في جامعة أكسفورد. وعزت المصادر الاختراق إلى كوريا الشمالية التي نفت في السابق تنفيذ أي هجمات إلكترونية. وحذر كبار مسؤولي المخابرات في بريطانيا مراراً وتكراراً من أن أبحاث اللقاحات وطرق تصنيعها تتصدر قائمة الأهداف للدول المعادية، بما في ذلك روسيا والصين. وتعتبر كوريا الشمالية أيضا تهديدا قابلاً للتطبيق، حيث اعتُبرت الدولة مسؤولة عن هجوم (Wannacry) الإلكتروني في العام 2017 والذي استهدف الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا مما أدى إلى تعطيل العمليات والتعيينات، وعطل العديد من الخدمات الصحية الأخرى. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت شركة "مايكروسوفت" الأميركية من هجمات إلكترونية من ثلاث دول معادية تستهدف سبع شركات تشارك في البحث عن لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا المستجد، ويعتقد أن من بينها كوريا الشمالية. وفي الشهر الماضي، اعترف كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الاستخبارات البريطانية (MI5) بأن الجواسيس كانوا يحاربون مجموعة من التهديدات من قبل القوى المعادية التي كانت تسعى لسرقة أو تخريب البيانات البحثية. لكنه لم يقل إن كانت هناك محاولات أخرى من قبل دول أخرى مثل الصين لكنه أقر بأن "الجائزة العالمية لامتلاك أول لقاح قابل للاستخدام هي جائزة كبيرة". وقال آلان وودوارد، الأستاذ في مركز الأمن السيبراني بجامعة سوري: "هذا ليس غير متوقع تماما، فالكوريون الشماليون يمثلون تهديد اختراق قابل للتطبيق. إنهم جيدون جداً في جعل عروض العمل هذه ورسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على أوصاف وظيفية تبدو حقيقية، فهم يعرفون ما يفعلونه".

مشاركة :