تباينت أسعار النفط الجمعة لكن حققت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي قبيل اجتماع لمجموعة أوبك+ أوائل الأسبوع القادم. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير كانون الثاني 38 سنتا، ليتحدد سعر التسوية عند 48.18 دولار للبرميل، في حين زاد عقد فبراير شباط الأنشط 46 سنتا إلى 48.25 دولار. لكن خام غرب تكساس الوسيط نزل 18 سنتا ليغلق على 45.53 دولار للبرميل. صعد برنت 7.2% على مدار الأسبوع، بينما زاد غرب تكساس ثمانية بالمئة. وتدعمت الأسواق بأنباء مشجعة عن لقاحات محتملة للوقاية من كوفيد-19 من أسترا زينيكا وشركات أخرى. غير أنه بزغت تساؤلات بخصوص لقاح أسترا زينيكا، حيث أبدى عدة علماء تحفظات حيال نتائج التجارب. وقال جيه.بي مورغان "في حين أن التوزيع الناجح للقاح سيكسر الحلقة بين انتقال العدوى وحركة الأفراد، فإنه حتى في ذلك الحين من المرجح ألا يصل الطلب العالمي على النفط إلى معدلاته قبل الجائحة إلا في منتصف 2022." تميل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمن فيهم روسيا إلى إرجاء زيادة مزمعة من العام القادم على إنتاج النفط، حسبما ذكرته ثلاثة مصادر قريبة من مجموعة أوبك+. كانت أوبك+ تنوي زيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا في يناير كانون الثاني - نحو 2% من الاستهلاك العالمي - بعد تخفيضات معروض غير مسبوقة الضخامة هذا العام. ويجتمع وزراء أوبك+ يوم الاثنين. وقال مدير أسواق النفط في ريستاد إنرجي، بيونار تونهاوجن: "تتوقع السوق أن تشهد الأسعار زيادة محدودة إذا فعلت أوبك+ المتوقع وغيرت مسارها المزمع، بأن ترجئ زيادة المعروض المقررة من يناير كانون الثاني." ومن المقرر إجراء محادثات غير رسمية عبر الإنترنت للجنة منبثقة عن أوبك+ بعد غد الأحد - متأخرة يوما عن الموعد المقرر سلفا، حسبما قاله مصدر مطلع لرويترز. يُسهم تنامي الإنتاج الليبي هو الآخر في بواعث القلق من تخمة معروض في السوق. ليبيا عضو في أوبك لكن تخفيضات إنتاج النفط لا تشملها، وقد زاد إنتاجها أكثر من 1.1 مليون برميل يوميا منذ أوائل سبتمبر أيلول.
مشاركة :