أكد السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن مصر تسير بخطى ثابتة و سريعة لاستكمال برامج التنمية المستدامة التي أطلقتها خلال السنوات الاخيرة، وقال الأمين العام - ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الاوسط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عبر وسائل الاتصال في ختام المنتدى الإقليمي الخامس لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط- إن مصر دولة ناشطة وفاعلة و أحد البلدان المنخرطة بشكل جاد وإيجابي في كافة أنشطة الاتحاد، وتتواجد في نحو 90٪ من مشروعات المنظمة الاورومتوسطية.وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية، ذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط وضع الحقائق العلمية أمام صانعي القرار، من خلال أول دراسة من نوعها قام بها ٨٠ من خبراء البيئة والمناخ حول تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى على المنطقة الاورومتوسطية، مضيفا:" وكانت النتائج للاسف تشير الى تأثر منطقتنا بشكل كبير لتكون أكثر منطقة تضررا بهذه الظاهرة، و تزداد حرارة المتوسط بنسبة أعلى ٢٠٪ من أي منطقة اخرى في العالم." وتابع: "وفي ضوء تلك الحقائق أمام صانعي القرار، نحن الآن بصدد الإعداد لاجتماعين في غاية الأهمية، الأول حول الاقتصاد الأزرق و يهدف إلى تعزير فرص النمو الاقتصادي بشكل مستدام وغير ضار بالبيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي في حوض البحر المتوسط، و الثاني حول تغير المناخ و سيعقد في شهر مارس من العام القادم بمصر بمشاركة وزراء البيئة".وكشف السفير ناصر كامل أن وزراء البيئة سيحاولون، خلال هذا الاجتماع المرتقب بالقاهرة، التوافق حول الوفاء بالتزاماتنا الوطنية في إطار اتفاقيات باريس حول المناخ ، وكذلك البرامج المشتركة في مجال التعايش والتكييف مع ظاهرة التغير المناخي لجعل هذه المنطقة من أكثر المناطق نجاحا في مواجهة هذا التحدي.وكان قد شارك أيضا في المؤتمر الصحفي، السيد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، وأيمن الصفدي، وزير الخارجية والمغتربين الأردني، وكذلك وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا جونزاليس لايا.
مشاركة :