أبقى الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية الثلاثاء، على "الحوار السياسي" كحل للأزمة الليبية، في الوقت الذي لوح فيه بـ"خيار عسكري"، دعا الوفد الجزائري إلى "تفسيره" بأن يندرج ضمن سياق العملية السياسية. وجدد مجلس الجامعة تأكيده على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وصيانة أراضيها، والحفاظ على استقلالها السياسي، والالتزام بالحوار السياسي، ونبذ العنف، ودعم العملية السياسية الجارية بين مختلف الأطراف الليبية، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة. وأشاد المجلس، في البيان الختامي لاجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، بما وصفه بـ"الانتصار الذي تحقق إثر انتفاضة مدينة درنة وثوارها، بدعم من السلاح الجوي للجيش الليبي، ضد تنظيم داعش الإرهابي." وبينما ناشد البيان كافة الأطراف الليبية، "التحلي بالمرونة، وإعلاء مصلحة ليبيا العليا، وسرعة تشكيل حكومة وفاق وطني"، فقد حث الدول العربية "مجتمعة أو فرادى"، إلى "دعم ليبيا في حربها ضد الإرهاب، ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استتباب الأمن." وأكد المجلس أن "الحاجة أصبحت ملحة، في هذه الظروف العصيبة، للتعجيل بوضع استراتيجية عربية، تضمن مساعدة ليبيا عسكرياً في مواجهة إرهاب داعش"، كما أعلن عن عقد اجتماع هذا الأسبوع، لبحث تشكيل "القوة العربية المشتركة." واشتمل البيان الختامي للاجتماع على "تصريح تفسيري" من الوفد الجزائري، بشأن الفقرة الخاصة بـ"مساعدة ليبيا عسكرياً"، بحيث "يندرج هذا المطلب ضمن السياق السياسي والحل التوافقي المنشود من قبل المجتمع الدولي، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية." وقال سفير الأردن ومندوبها لدى الجامعة العربية، بشر الخصاونة، في تصريحات أوردها تلفزيون "النيل"، إن "التصريح الجزائري التفسيري المضاف إلى القرار الختامي لمجلس الجامعة حول ليبيا، لا يمثل تحفظاً على القرار، بل مجرد تفسير وتوضيح لوجهة النظر الجزائرية." وأكد السفير الخصاونة، الذي ترأس الاجتماع الطارئ أن "هذا القرار حول ليبيا، خرج بإجماع جميع الحضور"، لافتاً إلى أنه تقرر الدعوة إلى اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية والدفاع العرب، لمناقشة وبحث تشكيل القوة العربية المشتركة.
مشاركة :