أعلن مركز اللغة الإنجليزية في جامعة البحرين أنه بصدد إنشاء برنامج متكامل لدعم المهارات الوظيفية والحياتية لدى طلابه استناداً إلى توصيات المؤتمر الدولي الثالث للبرامج التمهيدية الذي اختتم أعماله مؤخراً. وشارك في الحدث العلمي الذي وسم بعنوان «توسيع نطاق التعلم في التعليم العالي خارج الفصل الدراسي: دمج مهارات الحياة والتوظيف» نحو 1200 مشارك من 50 دولة حول العالم. وجاءت التوصيات في الحلقة النقاشية التي عقدها المؤتمر الثلاثاء (الموافق 24 نوفمبر 2020م)، وذلك بالارتكاز على الدراسات العلمية التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر الذي أجري عبر منصة زوم الإلكترونية. وأوضحت مديرة مركز اللغة الإنجليزية في الجامعة الدكتورة غادة أحمد جاسم، أن المقصود بالمهارات الوظيفية: القدرة على التفكير النقدي، والتعامل مع الأزمات، والقدرة على التحليل، وإدارة الذات وتطويرها، والقدرة على التواصل والتخطيط السليم، والمرونة والفاعلية. وكان المؤتمر استضاف في يومه الثاني المتحدث الرئيسي مدير التوظيف في جامعة نوتنغهام ترنت الدكتور دوغ كول، الذي قدم ورقة بعنوان «تطوير منهج دراسي يواكب المستقبل لدعم التغيير القابل للتطوير في التعليم العالي». وشدد د. كول - في كلمته - على أهمية أخذ نتائج الأبحاث بعين الاعتبار وتغيير النظرة التي تقتصر على المهارات والمعرفة فقط في مجال التوظيف، مشيراً إلى ضرورة تنويع متطلبات التوظيف بحيث تشمل جميع الجوانب الحياتية مثل التعلم الشخصي، ومهارات التعامل مع الأشخاص الآخرين، والمرونة والكفاءة الذاتيتين، والصحة العقلية، وغيرها. ودعا د. كول المؤسسات إلى التركيز على نوعية الموظفين وليس على العدد وذلك من اجل مساعدة أكبر شريحة ممكنة من الخريجين. وقدم عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة البحرين الدكتور بسام عبد الله الحمد، ورقة علمية بعنوان «تعزيز قابلية التوظيف من خلال تمكين الطلبة وتعزيز قدراتهم في ضوء التحديات الاقتصادية ووباء Covid-19». واستعرض د. الحمد جهود جامعة البحرين في دمج المهارات الوظيفية وزيادة قدرات الطلبة، وجاء هذا الجهد استنادا الى أسس علمية مبنية على الأبحاث، مشدداً على أهمية تحديد المهارات العامة والرئيسية، واستخدامها لتطوير المناهج الدراسية. واتفق الدكتور د. الحمد مع د. كول بشأن أهمية ضم هذه القيم في عمليات التوظيف، موضحاً أن مهارات القرن الحادي والعشرين تفتقر إلى دمج هذه القيم ضمن بنودها. ودعا المدير السابق لمكتب الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة البحرين، مجلس التعليم العالي إلى النظر في إدراج قدرات الطلاب ضمن احتياجات التوظيف، وهذه القدرات تشمل الحياة الاكاديمية، والخدمات المهنية، والشهادات، والأنشطة الطلابية، وغيرها. وجمع المؤتمر - الذي استمر ثلاثة أيام - متحدثين بارزين من مختلف أنحاء العالم أثروا جلساته برؤى ومعارف اتصلت بالجوانب الأساسية للتوظيف. وتناول المؤتمر مجموعة واسعة من القضايا من أهمها: المؤهلات المعرفية التي أصبحت محور اهتمام مؤسسات التعليم العالي. وشدد المؤتمر على أهمية هذا النهج ليس فقط في الحياة المهنية بالنسبة إلى الطلاب وإنما تمتد الأهمية إلى المعلمين أيضاً، مشيراً إلى ضرورة إضافة إدارة المسارات الوظيفية والتطبيق العملي في المحتوى الأكاديمي، ولا سيما في ظل الاقتصاد الحالي المتأثر بجائحة كوفيد-19. وقد تم من خلال المؤتمر مناقشة مستقبل الوظائف في العديد من العروض التقديمية، وتكييف المناهج التعليمية وطرق التدريس لتناسب الوضع الراهن. وفي نهاية الحدث جرى الإعلان عن نتائج مسابقة «أفضل صورة» التي أقيمت بالتعاون بين مركز اللغة الإنجليزية ومؤسسة ناشونال جيوغرافيك التعليمية حيث كشفت مديرة مركز اللغة الإنجليزية الدكتورة غادة أحمد جاسم عن أسماء الفائزين الأربعة في هذه المسابقة من مركز اللغة الإنجليزية، وقدمت الشكر الجزيل لجميع المشركين في المؤتمر سواء من المتحدثين أم المشاركين بالحضور.
مشاركة :