جنيف– أفادت منظمة الصحة العالمية أنه يتعين تحصين على الأقل 70% من السكان ضد فيروس كورونا المستجد للحد من انتشار العدوى. وتسلط غالبية الدراسات العلمية الضوء على تأثير فيروس كورونا على الرئتين والقلب والكلى والجهاز العصبي وحتى تسببه في سقوط الأسنان. وتتفاوت درجة خطورة كورونا على الصحة وتتباين مضاعفاته وآثاره على الجسد البشري على المستويات القصيرة والبعيدة المدى. وأوضحت كاثرين أوبراين أن هناك بعض الدراسات شددت على ضرورة تحصين ما يصل إلى 70% من السكان ضد كورونا للحد من الإصابة بالفيروس. وأضافت "سيحصل الكثير من الأشخاص على المناعة وسيحمون الآخرين"، مبينة أن تطعيم هذا العدد هو وحده ما يوقف انتشار الفيروس. وأكدت أوبراين على أن هذا العدد من الأشخاص الذين يتم تطعيمه ليس هو وحده العامل الحاسم بل ان التخلص من الجائحة يشمل ايضا التعرف على مكان وجود الفيروس بصورة دقيقة وحجم الجدار الواقي منه داخل المجتمعات. وتشتد المنافسة الدولية لتطوير لقاح ضد الوباء الذي شلّ دولا بأسرها منذ مطلع العام. أعلنت شركة فايزر الأميركية العملاقة المتحالفة مع مختبر بيونتيك الألماني عن نتائج إيجابية للقاحها. وإعلان مماثل خرج لاحقاً عن شركة موردينا الأميركية للتكنولوجيا الحيوية. شرت شركة فايزر وشريكتها بيونتيك وشركة مودرنا بيانات تظهر أن اللقاحين اللذين تعمل الشركات الثلاث على إنتاجهما تبلغ نسبة فاعليتهما في الوقاية من الإصابة بمرض كوفيد-19 حوالي 95 بالمئة. وذكرت شركة أسترازينيكا إن لقاحها قد تصل فاعليته إلى 90 بالمئة. وقالت الشركات إن التوزيع يمكن أن يبدأ على الفور للحكومات في مختلف أنحاء العالم للبت فيمن سيتلقى اللقاح وبأي ترتيب وذلك إذا أقرت السلطات المعنية هذه اللقاحات. تأمل الولايات المتحدة بدء حملة تلقيح السكان أواخر العام، وأوروبا مطلع عام 2021. توجد آليات في كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وكندا واستراليا لاعتماد اللقاحات بسرعة. وقالت معظم الدول إن الدفعة الأولى من اللقاح ستخصص للمسنين والمعرضين للإصابة والعاملين في الخطوط الأمامية مثل الأطباء. استطاع برنامج كوفاكس، الذي تقوده منظمة الصحة العالمية ومجموعة جافي للقاحات التى تهدف لتجميع الأموال من الدول الغنية والمنظمات غير الهادفة للربح لشراء اللقاحات وتوزيعها على عشرات الدول الفقيرة، جمع ملياري دولار للمساهمة في التوزيع العادل للقاحات.
مشاركة :