اعتبر عدد من شابات الأعمال أن الانخراط في العمل الحر يفجر الطاقات، وينمي الهوايات، ويمثل الطريق الأمثل لتحقيق النجاح، مشيرات إلى أن التشجيع ودراسة الجدوى والاعتماد على الذات في تمويل المشاريع الصغيرة حجر الزاوية في تجاوز جميع الصعوبات والعراقيل، التي تعترض طريق المشروع، مؤكدات أن اختيار المشاريع، التي تتلائم مع الميول، واحتياجات السوق يسهم في وضعهن على الطريق الصحيح، وانتشارهن على مدى واسع خلال فترة قصيرة. وذكرت شوق الدوسري «صاحبة أحد المشاريع»، أنها اختارت الحلويات كمشروع بعد دراسة مستفيضة؛ نظرا لافتقار المنطقة الشرقية لمثل هذه النوعية من الحلويات الراقية، لافتة إلى أن المشروع الذي لم يتجاوز عمره السنة الرابعة بدأ يشق طريقه في الانتشار بقوة، مؤكدة أنها حرصت في البداية على التمويل الذاتي للمشروع. بدورها قالت ريم السماعيل: «سعيت لتسخير موهبتي كفنانة تشكيلية إلى مشروع تجاري يدر أرباحا، ويسهم في تأسيس مشروع استثماري عوضاعن الوظيفة، وتحركت منذ 3 سنوات لافتتاح مشغل نسائي يقدم جميع الخدمات للتجميل، واستفدت كثيرا من هوايتي كفنانة تشكيلية، ومن الدورات المكثفة، التي انخرطت فيها سواء في فرنسا أو بيروت أو غيرها من الدول المتقدمة في صناعة التجميل. وأوضحت أريج القحطاني، أن مشروعها التجاري عبارة عن خياطة عبايات نسائية بمواصفات عالية و موديلات محددة، واستخدام أقمشة ذات جودة كبيرة، مشيرة إلى أنها بدأت المشروع منذ 3 سنوات تقريبا، واستطاعت خلالها الوصول إلى الأسواق الخليجية، حيث تقوم بالمشاركة في المعارض التي تقام في قطر والبحرين والإمارات، فضلا عن المشاركات في المعارض الداخلية مثل جدة والرياض. وذكرت سارة المعجل أن مشروعها يتمحور في تصميم الأزياء النسائية، حيث تعتمد في تصميم الموديلات على هوايتها كفنانة تشكيلية في الخروج بالعديد من الموديلات والتصاميم الجديدة، مبينة أنها فضلت الاعتماد على الذات في تمويل المشروع، وعدم اللجوء إلى الصناديق التمويلية. ونوهت أبرار المعجل، أنها تستورد البضائع والإكسسوارات النسائية، وتحرص على اختيار الموديلات والبضائع المميزة والمقبولة، مبينة أنها تقوم بتسويق بضاعتها عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بإيصال البضائع بعد الاتفاق مع الزبائن على نوعيتها، مضيفة أنها لا تعمد لشراء كميات كبيرة، بل تقوم بشراء نماذج محددة لعرضها على الانترنت. أما منال الشريعان فقالت: «أعمد إلى تقديم الهدايا التذكارية للشركات، حيث يتوزع الزبائن بين الأفراد والشركات، فالأسعار تختلف باختلاف نوعية البضاعة، فالشركات وشريحة من الأفراد يفضلون الهدايا العادية ذات الأسعار المنخفضة، فيما تفضل بعض الأسر شراء الأواني المنزلية، التي تحمل الرسومات، وهذه النوعية من القطع تمتاز بارتفاع ثمنها كثيرا لذا لا أقوم بإنتاج كميات كبيرة منها». وعلى غرار قصص النجاح اختارات 4 شقيقات «شهد، وشوق، وشذى، وشهلة» الدخول في مشروع مشترك، خصوصا أن كل واحدة منهن لديها تخصص يختلف عن الأخرى. وبينت شهد العتيبي «مصممة» أنها تقوم بتصميم العبايات النسائية، واختيار الموديل وفقا لسن ورغبة السيدة، لافتة إلى أنها استطاعت تصميم موديلات كثيرة، شكلت تجربة ثرية بالرغم من حداثة المشروع التجاري، متوقعة انتشار إنتاجها في غضون السنوات القليلة المقبلة. بدورها أوضحت شقيقتها شوق العتيبي أنها دخلت عالم التجميل من باب الهواية، حيث بدأت بشكل خجول في ممارسة العمل بمساعدة الصديقات والقريبات، حتى صقلت موهبتها من خلال الدورات المكثفة، التي انخرطت فيها سواء داخل المملكة أو خارجها، مؤكدة أن المنافسة تشكل عامل تحفيز في تقديم الأفضل، وبالتالي فإن السوق بدون منافسة لا يفجر الإبداع في عالم التجميل. وأشارت شقيقتها شذى إلى أنها تعمل استشارية في تقديم المشورة لجميع العاملات في مجال التجميل، مشيرة إلى أن المشورة التي تقدمها لا تقتصر على المملكة بل تشمل دول الخليج، حيث تتلقى اتصالات وطلبات كثيرة من بيوت تجميل للحصول على الاستشارات. وذكرت شهلة أن خبرتها في عالم التصوير المرتبط بالتجميل لا تتجاوز 4 سنوات تقريبا، مشيرة إلى أنها دخلت حرفة التصوير عن طريق الهواية، واستطاعت تطويرها عن طريق الممارسة العملية، الأمر الذي ساهم في تمكنها من اكتساب الكثير من الأدوات الضرورية لعالم التصوير النسائي.
مشاركة :