قال الدكتور الأب كميل وليم، أستاذ العهد القديم بكليات اللاهوت: "السيد المسيح سامح وغفر لمن أساء اليه ولمن أراد تصفيته جسديا، فقال يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يدرون ما يفعلون، هذه الدائرة من العنف والكراهية لا يمكن أن يوقفها فعل عنيف، لان النار لا تطفي بالزيت ولكن تطفي بالماء، وكذلك العنف والكراهية يحتاجون للمحبة والاخاء الإنساني والحكمة الإيجابية وروح المساواة وخصوصا سيادة القانون، من أجل الأشخاص الذين أعمت عيونهم الكراهية حتى يعودوا الي رشدهم وضميرهم، وبهذا يتقدم المجتمع ويسير في طريق السلام والمصالحة".واستشهد "وليم" خلال المحاضرة التي القاها اليوم السبت في اللقاء الفكري الذي نظمه المنتدي الابراهيمي في مصر لمدرسي مدرسين مدرسة كلية رمسيس للبنات ومدرسة السلام المتطورة بالعباسية التابعة للسنودس، بنص كتابي بالعهد الجديد داخل الكتاب المقدس "الموعظة علي الجبل" (مت 5: 38-48) سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: "عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ.39 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا.40 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا.41 وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ.42 مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.43 سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ.44 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ45 لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ.46 لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟47 وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟48 فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ".وأضاف: "التسامح ليس بالضروري يكون سبب للأشرار لأن يزدادون في غيهم وظلمهم، ولكن الهدف منه إعادتهم الي طريق الصواب ومن أجل ذلك لا بد أن يكفل القانون والنظام المحلي والدولي العدالة والمساواة، وإلا سنجد أنفسنا نعيش في غابة يأكل فيها القوي الضعيف".وتابع: "التسامح والغفران ثمرة المحبة، التسامح هو الصفح والغفران مع ترك ونسيان الإساءة للمخطئين ومغفرة زلاتهم نحونا بدافع المحبة".
مشاركة :