روحاني يتهم إسرائيل باغتيال العالم النووي فخري زاده

  • 11/28/2020
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الرئيس حسن روحاني قوله اليوم السبت إن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده الذي يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لإنتاج قنبلة نووية. ونقل التلفزيون عن روحاني قوله في بيان "اغتيال الشهيد (محسن) فخري زاده تظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم. إن استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا".وقال روحاني "مرة أخرى، تلطخت أيدي الاستكبار العالمي وعميله الكيان الصهيوني بدم أحد من أولاد" الجمهورية الإسلامية، واصفا إياه بـ"الرشيد والكبير" وبان مقتله "خسارة كبيرة".واضاف روحاني "إيران ستثأر لمقتل عالمها النووي البارز محسن فخري زاده في الوقت المناسب" متابعا "شعبنا أكثر حكمة من أن يقع في فخ النظام الصهيوني... إيران سترد قطعا على استشهاد عالمنا في الوقت المناسب".ودعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت الى "معاقبة" المسؤولين عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، مشددا على ضرورة مواصلة العمل الذي كان يقوم به.وجاء في بيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد الأعلى "يجب متابعة هذه الجريمة وبالتأكيد معاقبة المنفذين والمسؤولين عنها"، وأيضا "مواصلة الجهود العلمية والفنية لهذا الشهيد في كل المجالات التي عمل فيها".وردا على تواتر التهديدات الايرانية  ذكرت قناة إن12 الإخبارية الإسرائيلية السبت أن إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم بعد التهديدات الإيرانية بالثأر لمقتل العالم الايراني.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الوزارة لا تعلق على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج.وقالت إيران في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي الجمعة إنها ترى "مؤشرات خطيرة عن ضلوع إسرائيل" في اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده وأنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها. وقُتل زاده، في كمين قرب طهران الجمعة مما قد يفجر مواجهة بين إيران وخصومها في الأسابيع الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة. وأيضا سيؤدي مقتل فخري زاده، الذي قالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إنه فارق الحياة في المستشفى بعد أن أطلق عليه مسلحون النار في سيارته، إلى تعقيد أي جهد يبذله الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لإحياء الوفاق الذي كان بين طهران وواشنطن خلال رئاسة باراك أوباما. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر إن هناك "مؤشرات خطيرة على دور إسرائيلي" ودعا الدول الغربية إلى أن "تنهي معاييرها المزدوجة المخجلة وأن تدين هذا العمل الذي هو إرهاب دولة". وقال حسين دهقان المستشار العسكري للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على تويتر "سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد وسنجعلهم يندمون على فعلتهم". وأضاف "في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم (ترامب) يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغط على إيران وإشعال فتيل حرب شاملة". وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الجمعة إن الرد على اغتيال العالم الإيراني بيد إيران. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون المنار "نحن ندين هذا الاعتداء الآثم ونرى أن الرد على هذه الجريمة هو بيد المعنيين بإيران ولكن هو عنوان شرف وكرامة ونحن لا تهزنا الاغتيالات". وتابع قائلا إن فخري زاده قتل "على أيدي من ترعاهم أميركا وإسرائيل وهذا جزء من الحرب على إيران والمنطقة الحرة وفلسطين". لكن أنطونيو غوتيريش دعا إلى ضبط النفس حيث فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة ""ندعو إلى ضبط النفس وتجنب اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة".والسبت ادان الحوثيون اغتال فخري زاده، حيث اكد المكتب السياسي للجماعة حق طهران في الرد على كل من دبر ونفذ الجريمة. وقال المكتب، في بيان  نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الموالية للجماعة في صنعاء اليوم، إن "جرائم اغتيال علماء كبار بحجم زاده تندرج ضمن مساعي إفقاد الأمة خبرات علمية يريدها الأعداء حكراً عليهم". وكان وزير الخارجية  التابع للحوثيين المهندس هشام شرف، عبر عن تعازيه في مقتل زاده ، قائلا إن زاده "اغتالته قوى العدوان في عملية إرهابية خططّت لها قوى محور الشر، وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي يخشى تطور القدرات العلمية والدفاعية الإيرانية". وأكد الوزير شرف، في برقية عزاء بعثها الجمعة إلى وزير خارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إدانة اليمن لهذا الفعل الإجرامي الشنيع. وأشار إلى أن "التصعيد الإرهابي يهدف للحد من تطوير قدرات إيران العلمية وصناعتها الدفاعية، ويظهر عمق الخوف الذي ينتاب أعداء الشعب الإيراني ولكنه لن يوقف تقدم إيران في مختلف المجالات".  وأفادت قنوات على تطبيق تليغرام للتراسل المشفر يُعتقد أنها قريبة من الحرس الثوري الإيراني أن أعلى هيئة أمنية، المجلس الأعلى للأمن القومي، عقد اجتماعا طارئا مع كبار القادة العسكريين. وخيم الصمت على عواصم الدول. فقد رفضت إسرائيل التعليق. وفي الولايات المتحدة رفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية التعليق. ورفض فريق بايدن الانتقالي التعليق. ولطالما وصفت أجهزة المخابرات في إسرائيل ودول غربية فخري زاده بأنه قائد برنامج سري للقنبلة الذرية توقف في عام 2003 وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة إعادة تشغيله في السر. وتنفي إيران منذ فترة طويلة أنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية. وقالت القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية "للأسف.. لم يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه وقبل دقائق هذا المدير والعالم حقق أعلى مراتب الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال". وكانت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن "إرهابيين فجروا سيارة أخرى" قبل أن يطلقوا النار على سيارة تقل فخري زاده وحراسه في كمين خارج العاصمة. وفي أعقاب ذلك، قال شهود إن ثمة وجودا مكثفا لقوات الأمن التي أوقفت السيارات في طهران فيما يبدو للبحث عن القتلة. واتهم ترامب، الذي خسر محاولته لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني وسيترك منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، إيران مرارا بالسعي سرا لامتلاك أسلحة نووية. وسحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق رُفعت بموجبه عقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي. وقال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه سيعاود الانضمام للاتفاق رغم أن محللين يقولون إن ذلك لن يتم بين عشية وضحاها وإن كلا من الطرفين سيطلب ضمانات. وقال روبرت مالي الذي عمل مستشارا لأوباما في الملف الإيراني ويقدم المشورة بشكل غير رسمي لفريق بايدن إن قتل فخري زاده يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تمت خلال الأسابيع النهائية في ولاية ترامب وتهدف إلى زيادة صعوبة مهمة بايدن المتعلقة بإعادة التواصل مع إيران. وتابع قائلا "أحد الأهداف هو ببساطة إلحاق أكبر ضرر ممكن بإيران اقتصاديا وببرنامجها النووي بينما يمكنهم ذلك، والهدف الآخر هو تعقيد مهمة بايدن المتعلقة باستئناف المساعي الدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي" مشيرا إلى أنه لا يقصد بذلك إطلاق تكهنات بشأن الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال اليوم الجمعة. وأكد مسؤول أميركي في وقت سابق هذا الشهر أن ترامب سعى للحصول على خطة من مساعدين عسكريين لتوجيه ضربة محتملة لإيران، لكنه عدل عن هذا القرار آنذاك بسبب خطر نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وفي يناير/كانون الثاني، قتلت ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق قاسم سليماني، أقوى قائد عسكري في إيران. وردت إيران على هذا الهجوم بإطلاق صواريخ على قاعدة أميركية في العراق، الأمر الذي وضع الخصمين على شفا حرب. وقال السناتور الأميركي كريس ميرفي، أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في مجلس الشيوخ الأميركي، على تويتر "هذا الاغتيال لا يجعل أميركا أو إسرائيل أو العالم أكثر أمانا". وقال مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في رسالة إلى غوتيريش "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه" كما دعا مجلس الأمن إلى التنديد بقتل فخري زاده واتخاذ إجراءات "ضد مرتكبيه". تذكروا هذا الاسميُعتقد أن فخري زاده، الذي لم يكن له ظهور علني، ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج أسلحة نووية منسق في إيران. لكن تم وقف العمل بالبرنامج في 2003. وكان فخري زاده العالم الإيراني الوحيد الذي ورد اسمه في "التقييم النهائي" للوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2015 للأسئلة المفتوحة حول برنامج إيران النووي. وقال تقرير الوكالة إنه أشرف على أنشطة "لدعم بعد عسكري محتمل لبرنامج (إيران) النووي". كان فخري زاده شخصية محورية في عرض قدمه نتنياهو في 2018 متهما إيران بمواصلة السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال نتنياهو آنذاك "تذكروا هذا الاسم.. فخري زاده" وهو يعرض صورة نادرة له. وقال مايكل مولروي وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الأميركية في إدارة ترامب إن فخري زاده كان أكبر عالم نووي إيراني وإن قتله سيعد انتكاسة تعرقل برنامجها النووي. وأضاف أن مستويات التأهب في الدول التي يمكن أن تنفذ فيها إيران ردا انتقاميا يجب أن ترفع على الفور. وخلال الأشهر الأخيرة من رئاسة ترامب، كانت إسرائيل تصنع السلام مع دول الخليج العربية التي تشاركها العداء تجاه إيران. وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو سافر في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى السعودية والتقى مع ولي عهدها، في أول زيارة يتم تأكيدها علنا. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انضم إليهما. وقبل أن ترد الأنباء عن الهجوم على فخري زاده الجمعة، قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تناقش مع دول الخليج العربية كيفية التعامل مع إيران. وقال تساحي هنجبي وهو عضو في الحكومة الأمنية المصغرة لإذاعة 102 في تل أبيب "القصة ليست ترامب ولا حتى إسرائيل. القصة هي إيران.. الخوف المتزايد من عودة إدارة أميركية جديدة إلى الاتفاق النووي الذي يهدد وجود دول الخليج". وأضاف "سنعرف كيف نتعامل مع موضوع التهديد الإيراني حتى لو بوسائلنا الخاصة".طهران - توعدت طهران بالانتقام من قتلة العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الذي تم اغتياله اليوم الجمعة قرب طهران. وقال قائد عسكري إيراني إن بلاده سترد باستهداف قتلة زاده.. سنثأر لقتل العلماء النوويين كما فعلنا في الماضي"وقال حسين دهقاني في تغريدة "سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد وسنجعلهم يندمون على فعلتهم". ودهقاني مستشار عسكري للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وجود "مؤشرات جدية لدور إسرائيلي" في اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة قرب طهران الجمعة.وكتب في تغريدة على حسابه بتويتر "قتل إرهابيون عالما بارزا اليوم. هذا العمل الجبان- مع مؤشرات جدية لدور إسرائيلي- يظهر نوايا عدوانية يائسة من قبل المنفذين"، مضيفا أن "إيران تدعو المجتمع الدولي لا سيما الاتحاد الأوروبي، إلى الكف عن معاييره المزدوجة المعيبة وإدانة عمل إرهاب الدولة هذا".وقال وزير الدفاع الإيراني البريجادير جنرال أمير حاتمي اليوم الجمعة في تغريدة على تويتر، إن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز يظهر "عمق كراهية الأعداء" للجمهورية الإسلامية.وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية قد أفادت في وقت سابق الجمعة بأن عالما نوويا إيرانيا يشتبه الغرب منذ فترة طويلة في أنه العقل المدبر لبرنامج سرّي للأسلحة النووية اغتيل قرب طهران.وقالت إن محسن فخري زاده توفي متأثرا بجروحه في المستشفى بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته.ومحسن فخري زاده هو ثاني شخصية إيرانية وازنة وبارزة في إيران يتم اغتياله بعد تصفية الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت موكبه على طريق مطار بغداد الدولي وهي العملية التي قتل فيها أيضا نائب هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس المقرب من إيران.ولطالما وصف الغرب والإسرائيليون والإيرانيون المعارضون لنظام الحكم في البلاد والذين يعيشون في الخارج، فخري زاده بأنه قائد برنامج سرّي للقنبلة الذرية توقف في عام 2003. وتنفي إيران منذ فترة طويلة سعيها إلى صنع أسلحة نووية.ويُعتقد أن فخري زاده ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج أسلحة نووية منسق في إيران، لكن تم وقف العمل بالبرنامج في 2003.وقالت القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية "للأسف.. لم يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه وقبل دقائق هذا المدير والعالم حقق أعلى مراتب الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال".وكانت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن "إرهابيين فجروا سيارة أخرى" قبل أن يطلقوا النار على سيارة تُقل فخري زاده وحراسه في كمين خارج العاصمة.وقتل العديد من العلماء الإيرانيين العاملين في القطاع النووي على مدار العقد الماضي في هجمات اتهمت طهران إسرائيل بتنفيذها، كان آخرها اليوم الجمعة عندما اغتال مجهولون محسن فخري زاده.و في يناير/كانون الثاني 2010 قُتل مسعود علي محمدي، أستاذ فيزياء الجسيمات بجامعة طهران، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة خارج منزله في العاصمة. وكان يدرس في الجامعة ولكنه عمل أيضا في الحرس الثوري الإيراني.وسارع العديد من القادة ووسائل الإعلام الرسمية في إيران إلى إلقاء اللوم في الهجوم على أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأميركية.وكانت طهران قد اتهمت في الشهر السابق الولايات المتحدة وإسرائيل باختطاف العالم النووي شهرام أميري الذي اختفى في مايو/أيار من ذلك العام.وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2010، تم استهداف عالمين لهما أدوار رئيسية في البرنامج النووي الإيراني في طهران بهجومين بالقنابل ألقت إيران باللوم فيهما على إسرائيل والولايات المتحدة. وقتل أحد العلماء مجيد شهرياري.وبين عامي 2010 و2012، في ذروة الأزمة مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، اغتيل خمسة علماء إيرانيين في طهران واتهمت إيران وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي اي ايه) وجهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عمليات الاغتيال.وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصا بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن تهراني مقدم.وحسب تقرير لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، قادت الولايات المتحدة وإسرائيل العملية ضد البرنامج النووي الإيراني.وفيما قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع تلفزيون المنار اليوم الجمعة إن الرد على اغتيال العالم النووي الإيراني يبقى بيد إيران، أكدت صحيفة أميركية أن إسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال.وأفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية نقلا عن مسؤولين أحدهم مسؤول بالبيت الأبيض الاثنان الآخران من وكالة 'سي اي ايه'، قولهم إن إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال العالم الإيراني البارز بمجال الطاقة النووية، مضيفة أن "العالم الإيراني الذي اغتيل كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد الإسرائيلي".وأكدت الصحيفة أنه "لم يتضح على الفور إن كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بعملية الاغتيال"، فيما رفض البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية التعليق بهذا الخصوص.وعقب تأكيد اغتيال فخري زاده، أعاد ترامب نشر تغريدة لصحفي إسرائيلي تقول إن اغتيال العالم وجهت "ضربة" إلى إيران.وقال الصحفي يوسي ميلمان في تلك التغريدة "كان فخري زاده رئيس البرنامج العسكري السري لإيران وكان مطلوبا لسنوات عديدة من قبل الموساد، إن مقتله ضربة نفسية ومهينة كبيرة لإيران".وبغض النظر عن من المسؤول عن الهجوم، فمن المؤكد أنه سيصعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.واتهم ترامب الذي خسر محاولته لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني وسيترك منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، إيران مرارا بالسعي سرا لامتلاك أسلحة نووية.وكان قد أعلن في مايو/ايار 2018 انسحاب بلاده من اتفاق نووي رُفعت بموجبه عقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي. وقال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه سيعاود الانضمام للاتفاق رغم أن محللين يقولون إن ذلك لن يتم بين عشية وضحاها وإن كلا من الطرفين سيطلب ضمانات.وأكد مسؤول أميركي في وقت سابق هذا الشهر أن ترامب سعى للحصول على خطة من مساعدين عسكريين لتوجيه ضربة محتملة لإيران، لكنه عدل عن هذا القرار آنذاك.وكان فخري زاده العالم الإيراني الوحيد الذي ورد اسمه في "التقييم النهائي" للوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2015 للأسئلة المفتوحة حول برنامج إيران النووي. وقال تقرير الوكالة إنه أشرف على أنشطة "لدعم بعد عسكري محتمل لبرنامج إيران النووي".وكان فخري زاده شخصية محورية في عرض قدمه نتنياهو في 2018 متهما إيران بمواصلة السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال نتنياهو آنذاك "تذكروا هذا الاسم.. فخري زاده".

مشاركة :