باحث فى الشأن الدولي: زيارة الرئيس السيسي لجنوب السودان تاريخية

  • 11/28/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال جمال رائف الباحث فى الشؤون الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جنوب السودان تعد زيارة تاريخية خاصة أنها الأولي من نوعها وتأتي بعد ثلاث زيارات أجراها رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى مصر.وتابع رائف فى تصريح لصدي البلد أن الزيارة تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان حيث أن العلاقات انتقلت إلى مرحلة الشراكة بين البلدين.وأضاف الباحث فى الشؤون الدولية أن العلاقات المصرية الجنوب سودانية ترتكز على ثلاثة محاور هامة أولها البعد السياسي حيث أن مصر تدعم الحلول السياسية فى جنوب السودان فضلا عن دعم الاستقرار الداخلي واتفاقية السلام، مشيرا إلى أن هذا الدعم تكلل بزيارة كبار مسؤولي مصر  لجنوب السودان.وتابع رائف أن البعد الثاني يتعلق بالجانب الاقتصادي حيث أن هناك تطورا ملحوظا فى العلاقات الثنائية الاقتصادية خاصة فى مجالات تطوير البنية التحتية ومشروعات الري والزراعة.وأوضح الباحث فى الشؤون الدولية أن البعد الثالث يشمل المساعدات المصرية لجنوب السودان خاصة أن مصر كانت حاضرة طوال الوقت سواء قبل كورونا المستجد أو خلال الجائحة حيث قدمت مصر مساعدات حتى يتجاوز جنوب السودان الأزمة، فضلا عن افتتاح المركز الصحي المصري بجوبا لتقديم الرعاية الصحية للشعب الجنوب سوداني هذا بالإضافة إلى المنح التعليمية والتخطيط لافتتاح فرع لجامعة الإسكندرية فى جنوب السودان.وفيما يخص ملف المياه، أكد رائف أن هناك تفاهما و تطابقا بين وجهات النظر المصرية الجنوب سودانية حيال أزمة سد النهضة، من حيث ضرورة التوافق بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا حول اتفاق قانوني ملزم، لافتا إلى أن ملف خوض النيل مرتبط بحياة 300 مليون نسمة لذا لابد من إيجاد حل لأزمة سد النهضة الإثيوبى.عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الجنوب سوداني سلفاكير جلسة مباحثات ثنائية بحضور وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس سلفا كير بزيارة الرئيس إلى جوبا، واصفا اياها بالتاريخية حيث تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله.وأعرب الرئيس سلفا كير  اعرب عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاسًا للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيدًا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية.كما أكد الرئيس "كير" وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في جوبا ومساهمتها في جهود التنمية، ومعربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.كما أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بزيارة جنوب السودان للمرة الأولى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.كما أكد الرئيس حرص مصر على نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر في جنوب السودان بمختلف القطاعات، وكذلك دفع التعاون الثنائي وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وكذلك التعاون فى مجالات الزراعة والرى والبنية التحتية والطاقة، بالإضافةوفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان؛ عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، مثمنًا في هذا السياق التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان، في حين أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد كامتداد للأمن القومي المصري، ومشيرًا إلى أهمية البناء على قوة الدفع الحالية على الساحة السياسية في جنوب السودان وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كافة الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.

مشاركة :