نقلت صحيفة هاندلسبلات عن مصادر حكومية أمس الثلاثاء، إن ألمانيا تتوقع أن يسعى 750 ألف شخص إلى الحصول على حق اللجوء العام الحالي، ما يزيد على 450 ألف شخص في تقدير سابق، في الوقت الذي تقول فيه بعض المدن إنها لا يمكنها استيعابهم. فيما امتنعت وزارة الداخلية عن التعقيب على تلك الإحصاءات. ودفع تدفق اللاجئين بقضية طالبي حق اللجوء إلى رأس الأولويات السياسية في ألمانيا. وتحاول المستشارة الألمانية أنجيلا مركل التعامل مع مخاوف بعض الناخبين من أن يلتهم المهاجرون أموال دافعي الضرائب ويأخذون وظائفهم. وحض كل من ميركل والرئيس الألماني يواخيم غاوك الألمان على تجنب عدم التسامح والعداء، في الوقت الذي يتزايد فيه العداء للمهاجرين في بعض المناطق وتصاعد عدد الهجمات على مراكز إيواء طالبي اللجوء. وتعد ألمانيا أكبر مستقبل لطلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه أعداداً متناميةً من اللاجئين الفارين من الحرب والعنف في دول مثل سوريا والعراق وأريتريا، إضافةً إلى تدفق لطالبي اللجوء من دول البلقان. وكان نصف اللاجئين الذين جاؤوا إلى ألمانيا في النصف الأول من العام الجاري من جنوب شرقي أوروبا. وشهدت ألمانيا في الشهور الستة الأولى من العام الجاري 150 حريقاً متعمداً، غالبيتها في الولايات الشيوعية سابقاً، ألحق أضراراً ودمر مراكز إيواء اللاجئين، وهو ما يماثل عددها في العام السابق بأكمله.
مشاركة :