عواصم- رويترز- هبطت الأسهم الصينية أمس الثلاثاء مع تراجع سعر اليوان أمام الدولار مجدداً المخاوف من أن بكين ربما تكون لديها النية لتخفيض قيمة عملتها أكثر، على الرغم من تصريحات البنك المركزي الصيني بأنه لا يرى سبباً لتخفيض قيمة العملة أكثر من ذلك. وأغلق مؤشر شنغهاي المجمع منخفضاً 6.1 في المئة عند 3749.12 نقطة في أكبر تراجع يومي منذ 27 يوليو، منهياً موجة ارتفاعات استمرت ثلاثة أيام، بينما هبط مؤشر «سي.إس.آي 300» لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 6.2 في المئة عند 3825.41 نقطة. وتراجع اليوان أمام الدولار أمس الثلاثاء على الرغم من تحديد البنك المركزي الصيني نقطة منتصف أعلى قليلاً لليوان، مع توقعات المتعاملين ببقاء العملة الصينية تحت ضغط نزولي بسبب متاعب الاقتصاد. من جهة أخرى، تتجه الصين إلى زيادة شحنات الديزل التي بلغت مستويات قياسية في الآونة الأخيرة، مع استفادة شركات التكرير من انخفاض اليوان، وتصدير الوقود إلى سوق تعاني بالفعل من تخمة المعروض وانخفاض هوامش الربح.ويزيد انخفاض اليوان من تنافسية الصادرات الصينية، وقد يساعد شركات التكرير مثل سينوبك وبتروتشاينا على التخلص من فائض وقود الديزل، مع تراجع الطلب المحلي في ظل تباطؤ الاقتصاد الذي أدى إلى امتلاء صهاريج التخزين. ورفعت الحكومة بالفعل حصص صادرات وقود الديزل إلى أكثر من مثليها منذ بداية العام، بمنحها الشركات مخصصات إضافية قدرها 2.86 مليون طن في تقريرها عن العرض والطلب المحليين في الربع الثالث. وقال تاجر نفط في الصين إنه حتى قبل انخفاض قيمة اليوان زادت «سينوبك» و«بتروتشاينا» بالفعل حجم صادراتهما من وقود الديزل في الربع الثالث، مضيفاً أن انخفاض العملة سيشجع على رفع الصادرات مجدداً. وتتجه شركات التكرير الصينية على ما يبدو إلى رفع صادراتها من وقود الديزل لأكثر من المثلين في أغسطس، لتصل إلى 900 ألف طن مقارنة مع يوليو، ليسجل الشهر الجاري أعلى حجم شهري للصادرات على الإطلاق. وقالت «إف.جي.إي» لاستشارات الطاقة إنه من شبه المؤكد سيتم رفع الحصص في بقية 2015، لافتة إلى أنه من المقرر أن تعدل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين حصص التصدير لبقية عام 2015 في أواخر أغسطس الجاري. وتجري شركات التكرير الصينية معظم أعمالها بالدولار، لكنها تدفع تكاليف العمالة باليوان، بما يجعل العمالة بالصين أقل تكلفة من منافسيها في المنطقة مثل كوريا الجنوبية. وستأتي القفزة الجديدة في صادرات الصين، في الوقت الذي زادت فيه السعودية ـ أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- صادرات وقود الديزل من إنتاج مصافي جديدة ضخمة. وتسببت تخمة المعروض في هبوط هوامش أرباح وقود الديزل الآسيوية بأكثر من الثلث مقارنة مع مستوياتها المرتفعة في فبراير، وإن كانت قد تعافت من مستوياتها المتدنية في يوليو. وتتزامن تخمة المعروض مع تباطؤ الطلب على الوقود في آسيا، واستقر معدل استهلاك وقود الديزل في الصين بصفة خاصة بسبب نمو الاقتصاد بأبطأ وتيرة له في عقود بما أدى إلى انخفاض استهلاك وقود الشاحنات والآلات. وتسيطر الصين على صادرات المنتجات النفطية، من خلال حصص تفرضها على شركات التكرير بعد تقارير فصلية، ويمكن لشركات التكرير التقدم بطلب المزيد من المخصصات بعد استنفاد حصصها الأولية. الفائدة التركية على حالها اسطنبول- رويترز - أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي لصفقات إعادة الشراء (الريبو) لأجل اسبوع دون تغيير عند 7.5 في المئة، متجاهلاً انخفاض قيمة الليرة في الآونة الأخيرة إذ ساهم انخفاض أسعار الغذاء والطاقة في تقليص الضغوط التضخمية. وذكر البنك أنه سيستمر في تبني سياسة حذرة حتى تسجل توقعات التضخم مستوى معتدلاً، مشيراً إلى الضبابية في الأسواق العالمية والمحلية، وتذبذب أسعار الطاقة والمواد الغذائية، ومؤكداً أنه سيواصل سياسات التشديد النقدي طالما دعت الحاجة إلى ذلك.
مشاركة :