حفلة «جنون» كلامية جديدة لدونالد ترامب: ما حصّلناه مقابل تحرير الكويت لا يقارن بما أنفقناه | محليات

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تابع المنافس على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب «حفلة الجنون الكلامية» حسب وصف خصومه له، وحولها هذه المرة الى الكويت والسعودية معتبرا ان بلاده لم تحصل على شيء مقابل مشاركتها في تحرير الكويت من الغزو العراقي في العام 1991، وانها انفقت اكثر مما جنت، وشن هجوماً على السعودية زاعماً انها «ستكون في ورطة كبيرة قريباً جداً وستكون بحاجة إلى المساعدة» داعيا الى تقاضي مبلغ ضخم من المال مقابل الدفاع عنها. وردا على سؤال حول كيف ستكون العلاقات مع السعودية إذا فاز بالرئاسة في ضوء اتهامه لها بأنها تساهم في تمويل الارهاب، قال ترامب في برنامج «واجه الصحافة» على قناة «ان بي سي» التلفزيونية:«السعودية تدفع ملايين الدولارات مثلاً لشراء شقق في الولايات المتحدة، ولكن الصين ايضا تفعل ذلك وكذلك المكسيك وكثيرون آخرون. جنينا مبلغاً ضخماً من المال من الاغنياء من اجزاء اخرى في العالم، ومن الشقق الأميركية وامور اخرى. انا لا أقول لك اننا لا نستفيد منهم. ولكن قادتهم اذكى من قادتنا، وكأنهم من كوكب آخر». وأضاف ان «السعودية تجني مليار دولار يوميا، أليس كذلك؟ لولانا لما كانوا هناك ولما كانوا موجودين اصلا. يجب ان يدفعوا لنا. مثلما حصل في الكويت. عندما حصلت المشكلة مع صدام حسين، واحتلت الدولة، ذهبنا وقاتلنا». وحين قاطعه مقدم البرنامج تشاك تود قائلا: «نحن فعلنا ذلك مقابل المال وقامت دول اخرى بدفع بعض التكاليف والوزير جيمس بيكر قام بتحصيل الأموال»، رد ترامب: «لم نحصل على شيء، وانت تعلم انني التقيت الكويتيين بعد ذلك. وبالفعل حصّل بيكر الكثير ولكن ما حصّله لا يقارن بما انفقناه. ولن انسى ابدا انه بعد وقت قصير (من الحرب) جاء الصندوق الكويتي ليجتمع بي. وكانوا يريدون القيام بصفقة، فقلت لهم لدينا صفقة عظيمة في الولايات المتحدة، الا انهم قالوا لا لا لا. ليس في الولايات المتحدة، ليس في الولايات المتحدة. لا نريد الاستثمار في الولايات المتحدة. لقد اعدنا لهم بلدهم». وعندما سأله مقدم البرنامج عن انه «اذا كان السعوديون يمولون الإرهاب كما تقول، فلماذا من الاصل يجب ان تكون لدى الولايات المتحدة علاقات معهم؟»، أجاب ترامب: «انا لست مؤيدا كبيرا لهذه العلاقات»، مضيفا ان «السبب الرئيسي الذي كان يجعلنا نؤيد السعودية هو حاجتنا للنفط، ولكننا الان لم نعد بحاجة للنفط كثيرا. واذا تركنا ناسنا يفعلون ما يجب، فلن نحتاج النفط ابدا. ويمكننا ان نجعل الجميع يتقاتلون على النفط. السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريباً جدا وستكون بحاجة الى المساعدة. لأنك اذا نظرت الى اليمن فلست بحاجة لأن تكون خبيرا كي ترى انها حدود طويلة. والقتال الدائر هناك ليس من اجل اليمن، بل من اجل النفط، ومن اجل السعودية. ولذلك فان السعودية ستحتاج الى مساعدة. ولقد دعمنا السعودية سواء احببنا ذلك ام لا. ولكن ما لا اريده هو ان نفعل ذلك بكلفة ضخمة. فنحن لن نحصل على شيء من ذلك. وهم يجنون مليار دولار في اليوم. ولكني اعتقد ان السعودية ستكون هدفا رئيسيا». وأضاف: «الان بسبب الثورة النفطية مع تقنية التكسير وكل التقنيات الأخرى التي ستدخل سوق النفط. اعتقد بالتأكيد انه لن يكون لدينا الحافز نفسه. في السابق كانت لدينا حوافز مالية»، مضيفا ان «الحافز اصغر بكثير الان لأن لدينا الكثير من النفط. في الواقع نحن وكندا على الاغلب نجلس على اكبر احتياطي عالمي من النفط. واذا كنا سندافع عنهم وهو شيء سنفعله رغم ما قلته، فاننا سنفعل ذلك بتمنّع وسيتعين ان نتقاضى الكثير من المال الذي لم نحصل عليه في السابق. في كل مرة تكون هناك مشكلة صغيرة في المنطقة، نرسل طائراتنا وسفننا للدفاع عن السعودية، ولا نحصل على شيء. لماذا؟ هم يجنون مليارا في اليوم ونحن لا نحصل على شيء. وهذه هي المشكلة مع العالم». واضاف: «لقد عقدنا صفقات سيئة وكأنه ليست لدينا انتصارات. والأمر محزن، سواء تعلق بالتجارة مع الصين او بمبيعات السيارات اليابانية لنا بالملايين. نحن ماذا نبيعهم؟ لا شيء. وبالمناسبة عندما نرسل لحم البقر والقمح الى اليابان يرفضون حتى شراءهما».

مشاركة :