توعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمس، بالثأر لمقتل أهم عالم نووي في إيران، يعتقد الغرب وإسرائيل أنه العقل المدبر لبرنامج طهران النووي السري. وتعهد خامنئي بمواصلة عمل محسن زاده، الذي اُغتيل أول من أمس، بعد أن نصب مسلح كميناً لسيارته بالقرب من طهران. واتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال زاده، وأكد خلال اجتماع لحكومة بلاده أن «إيران سترد في الوقت المناسب»، فيما ذكرت قناة «إن12» الإخبارية، أمس، أن إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في سفاراتها، بجميع أنحاء العالم، بعد التهديدات الإيرانية بالثأر. من جانبها، حثت ألمانيا جميع الأطراف على ضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر، بما قد يُخرج أي محادثات حول برنامج إيران النووي عن مسارها. وقالت وزارة الخارجية الألمانية: «قبل أسابيع قليلة من تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، من الضروري الحفاظ على مساحة الحديث مع إيران، بما يسمح بتسوية الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني من خلال التفاوض». وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن أحد المسلحين أمطر سيارة فخري زاده بالرصاص، بعد انفجار سيارة ملغومة بالقرب من سيارته. ونُقل العالم إلى مستشفى قريب حيث فارق الحياة. وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمخابرات الأميركية أن زاده كان يترأس ما يشتبه في أنه برنامج أسلحة نووية إيراني، توقف العمل به في 2003. وكان فخري زاده العالم الإيراني الوحيد، الذي ورد اسمه في «التقييم النهائي» لاستفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2015، بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي ظلت دون رد. وذكر هذا التقرير أن فخري زاده أشرف على أنشطة «تدعم بعداً عسكرياً محتملاً لبرنامج إيران النووي». وكان زاده شخصية محورية في عرض قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 2018، يتهم فيه إيران بمواصلة السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال نتنياهو حينئذ: «تذكروا هذا الاسم، فخري زاده». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :