أكملت مؤشرات الأسهم الأميركية أسبوعها القوي، لتنهي تعاملاتها على ارتفاع، وليسجل مؤشرها الأشمل اس آند بي 500 إغلاقاً قياسياً جديداً عند مستوى 3638.35 نقطة. وفي جلسة تعاملات قصيرة انتهت في الواحدة ظهر أمس الأول المعروف بـ «الجمعة السوداء Black Friday»، ارتفع مؤشر اس آند بي 500 بنسبة 0.3%، وهي كانت كافية لتسجيل المستوى القياسي الجديد، بعد أن أوصلت مكاسب المؤشر خلال الأسبوع إلى نسبة 2.3%، متفوقاً بها على مكاسب مؤشر داو جونز الصناعي التي بلغت 2%، بينما اقتربت مكاسب مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، ويستمد قوته من تزايد معدلات انتشار الفيروس، من 3% خلال الأسبوع نفسه، مسجلاً إغلاقاً قياسياً جديداً هو الآخر يبلغ 12205.85 نقطة. وأرجع مايك زيجمونت، مدير التداول والأبحاث في شركة هارفارد لإدارة الأصول، ارتفاع أسعار الأسهم خلال تعاملات الأسبوع، الذي شهد أيضاً تجاوز مؤشر داو جونز الصناعي مستوى 30 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه، إلى التفاؤل الكبير الذي في فرض نفسه على الأسواق خلال الفترة الأخيرة، مضيفاً أن «بيئة التعامل في الأصول مرتفعة المخاطر أصبحت أفضل كثيراً مع توالي إعلان شركات الأدوية أخباراً جيدة بخصوص التوصل إلى أمصال تساعد على تجنب الإصابة بالفيروس القاتل، كما اقتراب الأمور على الجبهة السياسية من الهدوء». ولأول مرة منذ شهر فبراير الماضي، الذي شهد بداية انتشار الفيروس في الولايات المتحدة، انخفض مؤشر تذبذب السوق التابع لبورصة شيكاغو لعقود الخيارات، أكبر البورصات الأميركية المتعاملة في تلك العقود، تحت مستوى 20 نقطة خلال تعاملات يوم الجمعة المختصرة. ويعبر المؤشر، الذي تطلق عليه وول ستريت اسم «مؤشر الخوف»، بصورة لحظية عن توقعات الأسواق لتذبذبات أسعار الأسهم خلال الثلاثين يوماً القادمة، ويتخذه المتعاملين فيها مؤشراً لمستوى المخاطر التي قد يتعرضوا لها عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
مشاركة :