كشفت وكالة "نوفوستي" الروسية -الثلاثاء (18 أغسطس 2015)- عن أنه من المتوقع أن تضرب كوكب الأرض عاصفة مغناطيسية غدًا وبعد غد على الأكثر، وتوقع العلماء زيادة شدة العاصفة تدريجيًّا، غير أنها لن تتخطى المؤشرات الطبيعية. ورصد معهد فيودوروف للجيوفيزياء التطبيقية، انطلاق كتل إكليلية صادرة الشمس يوم 14 أغسطس الجاري متجهة نحو كوكب الأرض، حيث يرجح وصولها في ليلة الخميس المقبل. وتتسبب العاصفة المغناطيسية في إحداث أضرار جسيمة في عمل الأجهزة الإلكترونية، وعدادات الملاحة، فضلًا عن تعطيل عمل الأقمار الصناعية، من خلال قطع الاتصالات الفضائية والتشويش عليها، كما تعمل على التشويش على الاتصالات الأرضية، وتسبب أعطال محطات توليد الطاقة، وذلك بحسب رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة أشرف تادرس. وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذه الظاهرة طبيعية، وتنتج عن تفاعل الحزام المغناطيسي مع العاصفة الآتية من الشمس، فتصدر الشمس توهجات قوية في ذروة نشاطها، ينجم عنها شحنات كهربائية تضرب كوكب الأرض. وأضاف تادرس، أنه بسبب قوة هذه التوهجات أو الرياح الشمسية الحارة التي تظهر كبقع سوداء في قرص الشمس، يعجز الحزام المغناطيسي لكوكب الأرض عن مقاومتها فتحدث ظاهرة "العاصفة المغناطيسية". وأشار إلى أن نتائج العاصفة المغناطيسية غير مفزعة على الانسان الطبيعي، لكنها قد تضر بمرضى القلب والمدخنين والذين يقومون بأعمال شاقة. كما لفت إلى أن الكرة الأرضية ستشهد -عقب هذه العاصفة- ظاهرة فلكية فريدة أيضًا، وهى ظاهرة الشفق القطبي التي هي عبارة عن مزيج من الألوان الخلابة، التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، حيث يمكن مشاهدتها بالقرب من المناطق القطبية. وتوقع خبراء روس، أن تكون شدة العاصفة متوسطة، وأنه قد تتخللها بعض الاضطرابات في بعض الأحيان، بحسب "روسيا اليوم".