تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس جمعية السكري البحرينية، نظمت جمعية السكري البحرينية مبادرة المشي المجتمعي الافتراضي اون لاين بمشاركة وزارة الصحة وشركة نفط البحرين «بابكو» وعدد من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الأفراد.وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في مملكة البحرين التي يمكن من خلالها لأي شخص المشاركة في هذه الفعالية الصحية الهادفة، سواء كان داخل مملكة البحرين أو خارجها من خلال الانضمام إلى رابط تطبيق زووم، سواء كان في الأماكن العامة مشيًا أو على دراجة هوائية بمعدل خمسة أشخاص مع بعض كحد أقصى مع أهمية الالتزام بالتباعد ولبس الكمام أثناء المشي وتعقيم الأيدي باستمرار، كما يمكن للجميع المشاركة في هذه المبادرة المجتمعية الافتراضية حتى من المنزل على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة، وذلك سعيًا نحو جعل رياضة المشي رياضة الجميع في آن واحد.وبهذه المناسبة قال رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن مملكة البحرين تُشارك دول العالم والمنظمات الصحية العالمية الاحتفال باليوم العالمي للسكري؛ والذي يُصادف 14 نوفمبر تحت شعار «الممرضون يصنعون الفارق»، مؤكدا اهتمام مملكة البحرين بالاحتفال باليوم العالمي للسكري وزيادة وعي المجتمع حول هذا المرض لوقايتهم من الإصابة به ومساعدة المصابين في الحد من مضاعفاته الخطيرة، مشيرًا إلى أنه تم اختيار شعار يوم السكري العالمي لهذا العام «الممرضون يصنعون الفارق»، حيث إن للمرضين دورًا كبيرًا وفاعلاً وملحوظًا في الاهتمام بمرضى السكري من خلال توعيتهم وتثقيفهم وتقديم كل الدعم اللازم لهم.وأكد أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الأمراض المزمنة غير السارية، بما فيها داء السكري كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيرًا بالغًا على صحة الأفراد والمجتمعات، وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي، لافتًا إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري في مملكة البحرين تصل إلى 15 في المائة من السكان البالغين. وتُشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المصابين بداء السكري إلى نحو ربع سكان المنطقة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول 2030، ولذلك فإن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري تسعى جاهدةً للحد من انتشار مرض السكري والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه، وذلك بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية المتقدمة؛ والتي تندرج تحت هذه الخطة، حيث توفر وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز والعيادات المعنية بمكافحة وعلاج السكري البرامج الوقائية التي تُعنى بنشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من داء السكري، وتنفذ حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية وتقوم أيضًا بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات، وكذلك توفير الخدمات العلاجية المتطورة والشاملة لجميع مرضى السكري في جميع المراكز الصحية والعيادات التخصصية بالقطاع الصحي بالمملكة، والتي تُطبق أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في العناية بمرضى السكري بمختلف أنواعه ومراحله للحد من آثاره ومضاعفاته على يد فرق طبية مؤهلة ومتخصصة ووفق أدلة إرشادية علاجية علمية محدثة.من جانبها، قالت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح إن وزارة الصحة تحرص على تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وفعّالة لمرضى السكري، وذلك من خلال عيادات السكري التخصصية في المراكز الصحية وعيادات الغدد الصماء في الرعاية الثانوية علاوة على برامج الكشف المبكر عن مضاعفات مرض السكري وتوفير المتخصصين لعلاج المضاعفات من مختلف التخصصات مثل القلب والأوعية الدموية والكلى والعيون والأعصاب، لافتةً إلى أن الأمراض المزمنة غير السارية مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان تشترك في عوامل اختطار يمكن الوقاية منها ومن أهمها النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والتدخين. ومن هذا المنطلق يأتي دور الأفراد في تقليل معدل انتشار مرض السكري من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن طبيعي وتجنب استخدام التبغ وذلك لمنع أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع الثاني والوقاية من مضاعفاته.
مشاركة :