ستة وستون عاماً من عمر الهلال صاحت: آه لو أن العمر كبير مثل الحلم!! ومن شرفات المجد تطل دائما بطولات الهلال ومن نبضات العلا والفخار تتفتق إحدى وستون بطولة أغصاناً تتدلى شجر بوح بطولي ينهمر طموحاً متواصلا للبطولات تلوالاخري!! بكأس الملك التاسع الهلال..هكذا تجلجل في أحشاء منتميه لاعبيه وقيادييه وجماهيره ..زمجرة البركان البطولي الهادر ..فننهض(نحن المحبين نكتبه وطناً ..وعشقاً..وانتماءً بمداد الروح. والهلال ..له نكهته البطولية استذوقها مراقبوه..وخصومه ماء ينبوع ينتشي به كل كاس وينتعش به كل رأس بمشروعية التنافس والمنافسة.. وأحقية الاستحواذ والهيمنة..وجدارة الحضور والتمثيل!! اللغة البطولية الهلالية ..لا تسمي إلا بالله وحين تقول بسم الله تقول بعدئذ ذاتها في حمي جذب يستبـيح سماء كل مناسبة رياضية ولا تنسحب بحول الله من رؤياه!! وبهذا الانخطاف المبهر كالاعصار الوامض، تكون كتاباتنا للهلال ويكون .. ميثاق شرف لغته التي بحروف تسمونها الكلمات في رؤؤسنا، لأنها تحكي.. ملحمة بطولات..حرفاً بحرف ولا مخرج من الحرف إلا بوضع .. الحبر الازرق ..علي الورقة تلو الورقة!! لذا..فالنتائج قاموس هلالي يحكي كل بطولة وكل تفاصيل كل كاس تلمع في وجنتي الهلال وسواعد رجاله الخٌلص..فتغادرهم إلى حيث شرفه قلب كل محب وعاشق ومعجب!! قلت في مقال (سابق) بأن للهلال عيني نسر؟!..بلى!! والعين من هذا المقام لا تطفئها الشمس..لانها بعون الله عينا عرس جديد..عرس بهى تزف إلى ذاتها في اشراقة ومض وخٌلب!! وعلي حد تعبير الدكتور يوسف طه أيضا..وقدر ما يكون الهلال نسراً .. أو صقراً جواباً يحط ترحاله بين صليل الكؤوس والبطولات ذات اللمعان .. الخاطف!! بقدر ما تزهر الاصوات ترفرف بنشيدها وأهازيجها المتزينة بدموع الفرح!! فتلهث بمحبيها كالخيول وتحقق إكتفاء القلب!! لكنها ..وفي كل مرة..تغرس بذر الحب علي ارض "البطولة الجديدة" وتوقنٌ أنها لا تزال تحٌصي كل بطولة في قلبها ..وتظل تطرزها بالفرح.. والروعة والشوق!!
مشاركة :