علان يمهل إسرائيل 24 ساعة لحل قضيته

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الضفة الغربية ـ وكالات : استيقظ الأسير الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام منذ شهرين أمس من الغيبوبة وأمهل إسرائيل 24 ساعة لحل قضيته، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وقال نادي الأسير في بيان إن علان"استيقظ وأعلن فورا أنه ماض في إضرابه حتى ينال حريته على الرغم من تأكيد الأطباء له أنه ما زال مصنفا ضمن حالة الخطر"، مشيرا الى أن "احتمالية الوفاة المفاجئة لا زالت واردة". وبحسب نادي الأسير فإن علان الموجود في مستشفى برزيلاي في عسقلان جنوب إسرائيل كان "بكامل وعيه وأكد أنه مستمر في إضرابه عن الطعام وأنه يعترض على إعطائه أي دواء أو مواد من خلال الوريد وطلب بإيقافها". وأضاف أن الأسير الفلسطيني "وافق بعد شرح تفصيلي عن وضعه على أخذ بعض المدعمات مدة 24 ساعة ينتظر خلالها حلا لقضيته". وأضاف البيان أن علان "أعلن أمام الأطباء أنه وفي حال لم يكن هناك أي حل لقضيته خلال 24 ساعة، سيطلب إيقاف جميع أنواع العلاج وسيمتنع عن شرب الماء". وكان علان دخل في غيبوبة الجمعة وتم وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي وأعطي حقنة وريدية من المياه والأملاح. وتنظر المحكمة العليا الاسرائيلية اليوم في التماس قدمه محاموه لإطلاق سراحه على أسس طبية. وعرضت وزارة العدل الاسرائيلية الاثنين قبل جلسة للمحكمة العليا الإفراج عن علان "في حال موافقته على الذهاب الى الخارج لفترة أربع سنوات"،وهو ما رفضه محاموه. وقال محاميه جميل الخطيب "نحن رفضنا بشكل قطعي هذا العرض لأنه بمثابة إبعاد". وأكد طبيب يعمل في المستشفى التي يعالج فيها علان للمحكمة العليا الاثنين إن وضعه الصحي ليس خطيرا أو غير قابل للعلاج حتى الآن، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه قد يموت في حال واصل الإضراب عن الطعام. واعتقل علان في نوفمبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية. ويوجد حاليا نحو 5700 معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، بينهم 379 قيد الاعتقال الإداري. وفي غضون ذلك ، اعتصم العشرات قبالة حاجز "إيرز/بيت حانون" الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس تضامنا مع الأسير محمد علان المضرب عن الطعام لليوم الـ 65 على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.وطالب المعتصمون بدعوة من مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى"، الفصائل الفلسطينية بالعمل بجدية أكثر لإنقاذ حياة الأسير علان ودعمه وإسناده في إضرابه المستمر عن الطعام.وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن من حق سرايا القدس وأجنحة المقاومة أن يسلكوا الطريق التي يرونها مناسبة وناجعة للجمِّ الاحتلال وإنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير علان.وقال شهاب إن الأسير المضرب علان يتعرض إلى محاولة اغتيال متعمدة على أيدي سلطات الاحتلال، مشدداً على ما جاء في بيان سرايا القدس بأنها حِلِّ من أي تهدئة مع الاحتلال في حال استشهد علان.ووجه رسالة لقادة الاحتلال قائلاً "إن علان سيخرج حياً رغماً عن أنوفكم، لأنكم ستعرفون الرد وستعرفون الرسالة وذات الطريق الذي مرّ عبره الاستشهاديون ومرت عبره المقاومة، التي ستقوم بواجبها المقدس وحقها المشروع قانوناً وعرفاً في التصدي للإرهاب الإسرائيلي".وأشار شهاب إلى أن بيانات الشجب والاستنكار لم تفلح في أن توقف جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أنه "بعد جريمة عائلة دوابشة بأيام قتلت قوات الاحتلال عددا من الشبان، أثناء تصديهم لها وتعبيرهم عن غضبهم إزاء ما يرتكبه الاحتلال من جرائم دموية".واختتم شهاب كلمته بتحية الشباب الفلسطيني الذي خرج من كافة المدن الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة ليصل إلى بوابة مستشفى "برزلاي" ليسمع صوته لمحامي المعتقل محمد علان رغم محاولات المستوطنين منعهم.

مشاركة :