أدانت قطر بشدة اليوم (السبت) اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في هجوم مسلح، مؤكدة أن هذه الخطوة لن تساهم إلا في سكب المزيد من الوقود على النار في المنطقة. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية في بيان. وذكر البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة، أنه جرى خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون الثنائي والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن وزير الخارجية الشيخ محمد أعرب عن إدانة دولة قطر بشدة للتفجير الذي تم في طهران واغتيال العالم محسن فخري زادة رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع الإيرانية في هجوم مسلح، معتبرا أن ذلك يعد تعديا جليا على حقوق الانسان. وأكد الوزير أن مثل هذه الخطوات لن تساهم إلا في سكب المزيد من الوقود على النار في الوقت الذي تبحث فيه المنطقة والمجتمع الدولي عن وسائل لتخفيف التوتر والعودة إلى طاولة الحوار والدبلوماسية. ودعا إلى ضبط النفس والسعي إلى إيجاد حلول جذرية للمسائل العالقة، معربا في الوقت نفسه عن تعازي الدوحة لحكومة وشعب إيران. وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ثمن خلال الاتصال موقف دولة قطر حكومة وشعبا، مؤكدا على متانة العلاقات بين البلدين. وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أمس الجمعة مقتل فخري زادة، بعد ما استهدفته "عناصر إرهابية مسلحة" قرب طهران. واتهم الجيش الإيراني الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العالم النووي، مشددا على هذه الجريمة لن تمنع إيران من المضي في طريق التقدم والتطور السلمي، مع احتفاظها "بحق الانتقام من العدو على اغتياله". وقد رفض كل من البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد على هذا الاغتيال، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.
مشاركة :