حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت)، من خطط إسرائيل لـ " شرعنة " عشرات البؤر الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية. وقال (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان) التابع للمنظمة في تقرير تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن الخطط الإسرائيلية تستهدف تعزيز خطط الاستيطان والسيطرة على أراضي جديدة في الضفة الغربية. واعتبر التقرير أن الحكومة الإسرائيلية "تحاول استغلال الفترة المتبقية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوسيع مخططاتها الاستيطانية الرامية إلى ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، بحكم سياسة فرض الوقائع على الأرض". وأشار إلى تعهد وزير الاستيطان الإسرائيلي تساحي هنغبي خلال كلمة في الكنيست الأسبوع الماضي على تسوية أوضاع 70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية وتحويلها إلى مستوطنات قبل رحيل ترامب. وبحسب التقرير فإنه يوجد 124 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية تم الشروع بإقامتها في التسعينيات من القرن الماضي من دون موافقة إسرائيلية رسمية. ويقطن ما يزيد على 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014. من جهة أخرى قال التقرير إن المحكمة الإسرائيلية المركزية في القدس رفضت الأسبوع الماضي استئناف عائلات فلسطينية تسكن منذ العام 1963 في مبنى في حي بطن الهوى في سلوان في شرق القدس. وذكر التقرير أن قرار المحكمة الإسرائيلية يمهد لطرد 30 عائلة فلسطينية من المنطقة المذكورة ضمن ما اعتبره "سياسة تطهير عرقي" تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين سكان المدينة المقدسة.
مشاركة :