أنقذت العناية الإلهية الشاب المواطن محمد يوسف القصير من نيران الانفجار الذي حدث في بانكوك، والذي أصابه بجروح بسيطة نتيجة تعرضه لشظايا الانفجار الذي كان يبعد أمتاراً قليلة عنه. وقال والد الشاب الدكتور يوسف القصير، الذي تواجد في بانكوك مع عائلته لقضاء الإجازة السنوية منذ أسابيع، ان العائلة توجهت يوم الانفجار الى هناك بغرض التسوق في احد المراكز القريبة من موقع الحادث، قبل موعد مغادرتهم المقرر اليوم. وأثناء تواجدهم، انفصل ابنه محمد عن العائلة للتعرف على الشوارع الجانبية، وفجأة سمع صوت انفجار كبير وبدأت الشظايا بالتطاير في كل مكان وأصابته في ذراعه بجروح، كما سببت الطبقة الكثيفة من الدخان والغبار ألما شديدا في عينيه. وأشار القصير إلى ان اميالا قليلة ودقائق معدودة كانت تفصل محمد عن مكان الانفجار، وان ابنه وعائلته بشكل عام ما زالت تعيش صدمة هذا الموقف المأساوي ولحظات الرعب التي فصلت ما بين سماع صوت الانفجار والاطمئنان على كل أفراد العائلة من جديد. وبين والد الشاب بأن عدم تسجيله في برنامج تواجدي هو الذي منع تواصل السفارة الإماراتية معهم، مضيفا انه حاول تقديم موعد السفر والعودة الى الإمارات بعد الحادث، الا انه لم يجد حجزا أبدا إلا اليوم، وحمد الله على سلامة عائلته ونعمة الأمن والامان التي تنعم بها الإمارات، مؤكدا انه في كل بلاد الدنيا لا يوجد افضل وأجمل واسلم من الوطن بين الأهل والأحباب، برعاية ورضى ورحمة الخالق عز وجل. إلى ذلك، عززت السلطات التايلاندية إجراءات الأمن في العاصمة بانكوك ونشرت أكثر من ألف شرطي. واكدت السلطات انه تم التعرف على مشتبه به بفضل كاميرات المراقبة في العاصمة ويجري البحث عنه. واوضح مصدر ان الشرطة تبحث عن مشتبه به ظهر في كاميرات المراقبة. وقال: رأينا صور مشتبه به، لكن الأمر لم يتضح بعد، واننا نبحث عن هذا الرجل. وعممت الشرطة صور شاب يرتدي قميصا قصيرا اصفر، ويحمل حقيبة ظهر قرب موقع الهجوم قبيل الانفجار. وبدا في صور اخرى التقطت لاحقا بلا حقيبة الظهر. واضاف ان الشرطة تحقق ايضا في رسائل على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، حذرت من خطر داهم في بانكوك قبل حصول الانفجار. في السياق، القيت عبوة ناسفة خفيفة في قناة وانفجرت قرب محطة قطارات مكتظة في وسط بانكوك، على ما افادت الشرطة. وقال ضابط في شرطة حي ياناوا من بانكوك انه ليس هناك قتلى او جرحى والشرطة تحقق في الموقع لمعرفة نوع العبوة.
مشاركة :