استعادت القوات النظامية السورية، أمس، السيطرة على أربع قرى في سهل الغاب، شمال غرب سورية، في هجوم مضاد على المعارضة المسلحة، التي تهدد معاقل الرئيس بشار الأسد. في حين انتقدت دمشق عدم حيادية مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، الذي ندد بالغارات الجوية على بلدة دوما، والتي أوقعت نحو 100 قتيل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران السوري شن عشرات الضربات الجوية، الليلة قبل الماضية وصباح أمس، على أجزاء من سهل الغاب، الذي سيطرت عليه المعارضة خلال تقدمها هذا الشهر. وذكر أن الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة مدعومة بفصائل متحالفة معها اشتدت أمس. وقال مصدر عسكري سوري لـرويترز، إن الجيش يتقدم في المنطقة. من جهته، قال أبوالبراء الحموي من جماعة أجناد الشام المعارضة مستخدماً اسماً حركياً، وهو يتحدث من خلال خدمة للرسائل عن طريق الإنترنت، إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في إحدى القرى. من ناحية أخرى، انتقدت دمشق، أمس، التصريحات التي أدلى بها دي ميستورا، وندد فيها بالغارات الجوية على سوق في بلدة دوما القريبة من العاصمة، والتي أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص في نهاية الأسبوع، معتبرة أنه بعيد عن الحيادية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن ستافان دي ميستورا يصر في تصريحاته الاخيرة على الابتعاد عن الحيادية، في ممارسة مهامه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، من خلال الإدلاء بتصريحات تبتعد عن الموضوعية والحقائق. ويأتي رد الخارجية على تصريحات دي ميستورا، بعد ساعات من دعم مجلس الأمن الدولي لأول خطة سياسية تتعلق بالنزاع السوري، اتفقت عليها جميع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي بما فيها روسيا.
مشاركة :