بعد أن كانت تحظى بشعبية كبيرة من قبل السياح الأوروبيين، تحولت جزيرة كوس اليونانية إلى بوابة رئيسة لعبور عشرات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا، ومعظمهم من السوريين القادمين بحراً عبر تركيا. ومنذ أسابيع تعاني الجزيرة السياحية من الفوضى وتراجع حاد في الخدمات. وبعد أن كانت كوس تستقبل نحو 2000 لاجئ سنوياً، في الماضي، وصل العدد إلى 3000 لاجئ في 2014، ثم تضاعف العدد ليصل إلى 30 ألفاً منذ بداية العام الجاري. وخلال الأيام الماضية قال سكان ومسؤولون في الجزيرة، إن الوضع أصبح لا يحتمل مع وجود نحو 7000 مهاجر عالقين في الجزيرة بانتظار التصاريح لمواصلة الرحلة إلى أثينا، ومن ثم إلى وجهاتهم القادمة في أوروبا. وقد قررت السلطات اليونانية جمعهم في ملعب كرة قدم لتسهيل تسجيلهم، غير أن ساعات الانتظار الطويلة تحت الشمس الحارة، من دون أكل أو شرب، سرعان ما تحول الأمر إلى مأساة حقيقية، إذ اضطرت الشرطة لإجبار المهاجرين على التراجع، مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع. ويؤكد الكثير من اللاجئين أن أثينا تمثل بالنسبة لهم محطة للعبور فقط إلى وجهتاهم الأخرى مثل ألمانيا وبريطانيا والبلدان الاسكندنافية. ويحاول عدد منهم اللحاق بأفراد عائلاتهم الذين سبقوهم إلى هناك.
مشاركة :