القاهرة / أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن أية محاولات للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مآلها للفشل، مشددًا على أن أي توجّه نحو فرض أمرٍ واقع أو طرح مُبادرات وخُطط لا تتماشى مع هذه المبادئ والأسس والمرجعيات الدولية لعملية السلام القائمة على مبدأ الأرض مُقابل السلام ووفق رؤية حل الدولتين ستنتهي وتُصبح من الماضي وسيبقى الحق الفلسطيني ثابتاً لا يسقط بالتقادم أو بأي وسيلة أُخرى.وقال أبو الغيط، في كلمة له اليوم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظل ظروف استثنائية يعيشها العالم بأسره جراء جائحة كورونا التي فرضت تحدياً جديداً إضافياً على الأسرة الدولية يتطلب تضافر كافة الجهود من أجل التصدي لها وحماية البشر في مُختلف أنحاء العالم من تبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية.وأشار إلى أن استمرار التبعات الكارثية للاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لازال يمثل قضية مركزية وشاغلاً أساسياً لدى الدول العربية جميعاً، مشددًا على حرص الجامعة العربية على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنوياً تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية .وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الجميع بتحمّل المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والاستمرار في دعم المؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة وفي مُقدمتها وكالة الأونروا التي تُقدم خدماتها الانسانية في الرعاية الصحية والاغاثة والتعليم لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.وعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام مع بداية العام المقبل والتجاوب الدولي الواضح معها يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل أمن واستقرار المنطقة، موجهًا تحية إعزاز إلى الشعب الفلسطيني المُناضل الذي يضرب أروع الأمثلة في الصمود، وقوة الإرادة الحُرّة والإصرار على استعادة حقوقه المشروعة في دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.وحيا أبو الغيط، الدول والشعوب التي وقفت إلى جانب النضال العادل للشعب الفلسطيني في وجه مُمارسات الاحتلال الاستيطانية التوسعية وخاصةً وقفة العالم المُشرّفة من مُخططات الضم الإسرائيلية.
مشاركة :