عندما تنضم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأكثر شهرة في العالم أخيراً إلى مؤشر S&P 500، ستتجرع صناديق المؤشرات التي تدير أموالاً تقترب من 11 تريليون دولار المُر، حيث ستضطر لدفع 7 أضعاف قيمة الأسهم مقابل سعرها العام الماضي. ووفقاً لـ "بلومبيرغ"، فإن عملية تخصيص الأموال في صميم عمل اثنين من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم التي تتبع مؤشر S&P500، ولا يوجد فرصة لديهم للاختيار، وقتما كانت الأسهم أرخص في يناير الماضي أو حتى بعد ارتفاع أسعارها للضعف في يونيو، حيث سيطلب استثمار نحو 300 مليار دولار في أسهم "تسلا" عقب الإدراج في المؤشر. وفي هذا السياق، قالت مؤسسة شركة ES Investment للاستشارات إليا شوارتزمان: "من المحتمل أن تسلط حالة تسلا في الأشهر القليلة الماضية الضوء لأول مرة على أن مؤشر S&P لا يضم أكبر 500 شركة"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت". بدلاً من صناديق المؤشرات التي تستثمر بشكل إجباري في جميع الشركات المكونة للمؤشر، بدا صوت التأشير المباشر كتطور حديث على الحسابات المدارة بشكل منفصل، والتي كانت موجودة منذ سنوات وتستخدم لبناء محافظ مخصصة للأفراد الأثرياء. وقامت مورغان ستانلي مؤخراً باستثمار 7 مليارات دولار في شركة إيتون فانس والتي تعمل في التأشير المباشر، كما أعلنت شركة بلاك روك هذا الأسبوع عن استحواذها على شركة Aperio، وهي شركة مبدعة لاستراتيجيات المؤشرات المصممة خصيصًا بقيمة مليار دولار. وقالت "بلاك روك" أكبر مدير أصول في العالم، إن شراء "أبيريو" سيرفع أصولها في هذا المجال إلى أكثر من 160 مليار دولار.
مشاركة :