الشارقة في 29 نوفمبر/ وام / أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن عجلة التنمية في الإمارة التي تهدف إلى تلبية متطلبات الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له مستمرة رغم تأثيرات جائحة كورونا على مستوى العالم مشيراً سموه أن المنطقة الوسطى لها مشروعات تنموية متميزة على مستوى مختلف القطاعات وجاري العمل على إنشائها وإكمال ما تم البدء به مسبقاً لتتوالى افتتاحاتها لاحقاً في نهاية السنة القادمة. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها اليوم في جامعة الشارقة فرع مدينة الذيد وذلك ضمن زيارته التفقدية للمشروعات التنموية في المنطقة الوسطى. وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن السكن يعد أحد أهم الأولويات في المنطقة حيث وضعت له مبادرات وخطط للإسكان تراعي خصوصية المنطقة الوسطى وتوزيع السكان فيها ولتوفر أفضل المناطق والمجمعات السكنية أسوة بباقي مدن ومناطق الإمارة. وقال سموه إن مدينة الذيد تعتبر ذات موقع متميز حيث يمر من خلالها ثلاثة طرق رئيسية وهامة هي طريق خورفكان وطريق الذيد وطريق دبا الحصن الذي سيتم العمل عليه قريبا. ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن المشروعات التنموية بمدينة الذيد من شأنها توفير فرص عمل أكبر من خلال الإشراف وإدارة مختلف المؤسسات والمرافق الجديدة بالإضافة إلى الوظائف التخصصية فيها. وتطرق سموه للحديث حول عدد من المشروعات ومنها سوق الذيد الواقع بين ميدان الجامع وميدان البردي وتبلغ تكلفته 100 مليون درهم، وهو مشروع لا يقل في مستواه عن سوق الجبيل بمدينة الشارقة وستتوفر به كافة الخدمات والمحال التجارية للخضار والفواكه والأسماك واللحوم. وأضاف سموه أن هنالك مشروع حديقة الذيد وقد تم العمل على تخطيطها وتصميمها على مدار أكثر من أربع سنوات وذلك لإيجاد أفضل المخططات والمداخل والمخارج بما يسهم في انسيابية الحركة والإقبال الكبير الذي ستشهده المنطقة، وستحتوي الحديقة على بحيرة بطول كيلو متر ومرافق سياحية وتجارية ورياضية والأنشطة الترفيهية بالإضافة إلى غابة بطول 6 كم من تل الزعفران وصولاً إلى طريق خورفكان وستضم الغابة 10 ملايين شجرة قد تم تجهيزها وتصنيفها بما يتناسب مع المنطقة وبيئتها. ولفت سموه إلى مشروع سفاري الشارقة والواقع ضمن محمية البردي بمدينة الذيد الذي بلغت تكلفته مليار درهم حيث سيوفر 300 فرصة عمل لأبناء وبنات المنطقة وسيتم تدريبهم على مهامهم واختصاصاتهم منذ الآن وحتى افتتاح السفاري. وتطرق سموه خلال كلمته إلى مشروع حصن الذيد الذي يشكل قيمة كبيرة لمنطقة الذيد وأهلها وتاريخها العريق حيث جاري العمل على ترميمه وتطوير المنطقة من حوله لتضم حدائق ومتاحف ومرافق تجارية وسياحية تتناسب مع إحياء الحصن وشريعة الذيد وأفلاجها. وفي الجانب التعليمي والأكاديمي أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن جامعة الشارقة فرع مدينة الذيد اعتمدت لها العديد من المشروعات التطويرية والتوسعية منها مختبرات ومعامل ومرافق تعليمية ومباني لسكن الأساتذة والموظفين والطلبة وغيرها من الخدمات الإضافية لتواكب التطور التعليمي فيها ولتصبح لاحقاً جامعة الذيد. وأشار سموه إلى مشروع أكاديمية العلوم الزراعية والبيطرية والذي سيقع على الجانب الأيمن المقابل لميدان سيح المهب باتجاه جامعة الشارقة فرع الذيد وستضم الأكاديمية معاهد متخصصة في قطاع الزراعة وعلوم الصحراء والبيطرة، وستؤهل الأكاديمية متخصصين يواكبون التقدم العلمي والتنوع البيئي للمنطقة. وأوضح سموه أنه جاري العمل على تطوير نادي الذيد الرياضي الثقافي بما يضمه من ملاعب وصالة رياضية ومبانٍ إدارية وطرق ومداخل تسهل الوصول للاعبين ومرتادي النادي. وحول باقي المشروعات التنموية في المنطقة الوسطى أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشروعات تنفذ بشكل تدريجي وستشمل كافة المناطق ومنها مليحة والمدام والبطائح مشيراً سموه إلى العديد من أعمال التطوير لشبكات الطرق والبنى التحتية بما يتواكب مع التطور الذي ستشهده المنطقة الوسطى والإقبال السياحي المستقبلي. وأشاد سموه بالجهود المبذولة من قبل القائمين على قناة الوسطى من الذيد والتي أُنشئت لتنقل وتحافظ على تراث وثقافة وتاريخ المنطقة والذي أبدع فريق القناة وضيوفهم من أهل المنطقة في تناولها وعرضها للمشاهدين بأسلوب سهل ومتناول. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة تفقد صباح اليوم مشروع مباني سكن أساتذة وموظفي جامعة الشارقة حيث اطلع سموه على نموذج لأحد المباني الذي يضم 4 وحدات سكنية. كما اطلع سموه على مخططات المشروع الذي يضم وحدات سكنية متنوعة تتناسب مع أعداد وأحجام الأسر التي ستسكن فيها موجهاً سموه برفدها بأفضل الخدمات التي تدعم استقرار الأساتذة وموظفي الجامعة. رافق سموه خلال زيارته الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الإسكان، والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، والمهندس صلاح بن بطي المهيري مستشار دائرة التخطيط والمساحة، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والسادة رؤساء المجالس البلدية في المنطقة الوسطى، وعدد من أعيان المنطقة. - مل -.
مشاركة :