قال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جمهورية جنوب السودان "تاريخية" لأنها الأولى منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، مضيفا أن الزيارة جاءت فى توقيت مهم جدا وتدعم أطر التعاون المشترك وتحمل الكثير من الرسائل، بجانب تحقيق الاستراتيجية المصرية فى أفريقيا، ومد جسور التعاون فى جميع المجالات فضلا عن تعزيز التنسيق في المواقف بين الدولتين تجاه القضايا الإقليمية المشتركة في القارة الأفريقية.وأضاف مساعد رئيس الحزب أن هناك ترابطا تاريخيا بين مصر وجنوب السودان، ووحدة نهر النيل والموقف المصري الاستراتيجي الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مضيفا أن اللقاء يؤكد حرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع جنوب السودان في كافة الملفات خاصة فيما يخص منطقتى حوض النيل والقرن الافريقى وأن مصر فى عهد الرئيس السيسي تولي أهمية كبرى للقضية الإفريقية والعودة إلى إفريقيا و الحرص على تحقيق وأمن واسقرار جنوب السودان ومنطقة القرن الإفريقي.وأوضح الغباشى أن مصر تعتبر الاستقرار والتنمية فى جنوب السودان دعما للاستقرار فى القارة والمنطقة، وهو ما انعكس فى مباحثات الرئيسين السيسى وسلفاكير، كما تحرص القاهرة على تقديم دعم فنى وتدريبى للكوادر من جنوب السودان، فى شتى المجالات المدنية والعسكرية، ونقل الخبرات المصرية، وبرامج بناء القدرات للكوادر بمختلف القطاعات، بجانب التعاون الاقتصادى والتجارى فى مجالات متعددة، تدعم مصالح البلدين.ولفت إلى ان رؤية مصر إلى دعم كل جهود السلام والاستقرار فى السودان تنطلق من كونها احد اهم دوائر الأمن القومى المصرى الذي تتداخل فيه كل الملفات، منوها إلى أنه تم التوافق بين البلدين على اهمية التوصل الى اتفاق قانونى ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة.يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وصف مباحثاته أمس فى جوبا مع رئيس جنوب السودان سلفا كير بأنها مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقينوأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية جنوب السودان، أن مباحثاتهما تناولت تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التطورات الجارية فى منطقة القرن الأفريقى وشرق أفريقيا ذات الأهمية الاستراتيجية، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على المنطقة. حيث توافقا على تنسيق جهودنا المشتركة بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوب الإقليم في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة.
مشاركة :