واصلت المعارضة التركية مطالبها بإجراء انتخابات مبكرة، مع انتقاد سياسات النظام الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان وتدهور الأوضاع. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كل من كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وحليفته ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير"، عقب لقاء جمع بينهما في مقر حزب الأخيرة. ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك"، وفقا لـ "العين الإخبارية"، قال المعارضان المذكوران في تصريحاتهما إنه بات من الضروري إجراء انتخابات مبكرة لإنقاذ البلاد من السقوط في الهاوية. وأوضحا أن دولت باهجه لي، زعيم حزب الحركة القومية، الشريك الأصغر في تحالف "الجمهور" مع العدالة والتنمية، هو الذي يملك في يده اتخاذ هذا القرار. ولفتت أكشينار إلى أنه "إذا خرج باهجه لي ودعا لانتخابات مبكرة، فلا يمكن لأردوغان أن يخاطر، وسيقبل على الفور، فالوضع بالغ السوء"، مضيفة "نحن نريد انتخاباتٍ لتغيير آلية النظام الحاكم". وشددت على أنه "لم تعد هناك أية كفاءة في اختيار القائمين على إدارة الدولة، حتى باتت تركيا جمهورية مصيرها مرهون بشفتي رجل واحد (في إشارة لأردوغان)"، مضيفة: "فلم تعد هناك أية سيادة للقانون أو العدالة أو حساب المقصرين". بدوره، قال قليجدار أوغلو إن "تركيا لا تدار منذ سنوات، بل يتم تبديد مقدراتها"، مشيرًا إلى أنه "منذ التحول إلى النظام الرئاسي، والأزمات في ازدياد وتغير". وبيّن أن "الشريك الأكبر (في إشارة للعدالة والتنمية) ابتلع الشريك الأصغر (الحركة القومية)". وأضاف: "التعبير عن الرأي في العدالة والتنمية أمر مرفوض، وهذا ما شاهدناه من خلال استقالة (بولنت) أرينتش (عضو المجلس الاستشاري الأعلى لأردوغان)". زعيم المعارضة شدد كذلك على "ضرورة تحول تركيا إلى الديمقراطية، مع إعلاء سيادة العدالة في البلاد، وتحقيق هذا الأمر له طريق واحد، ألا وهو اللجوء إلى ما يقوله الشعب من خلال الانتخابات".
مشاركة :