عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) شنت طائرات التحالف العربي أمس غارات عنيفة على مواقع متمردي جماعة الحوثي والمخلوع صالح في ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر، حيث دمرت الأرصفة الثلاثة وأربع رافعات حاويات ومستودعات تخزين وسفينة شحن يعتقد أنها حاولت إفراغ حمولتها دون إذن مسبق. كما استهدفت الضربات مقر قيادة القاعدة البحرية وموقعاً للدفاع الجوي وتجمعا للمتمردين بمبنى حكومي تابع لهيئة تطوير تهامة، مما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى. وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري إن الغارات على الحديدة لم توجه إلى الميناء وإنما إلى قاعدة نشر فيها الحوثيون أسلحة مضادة للسفن، وأضاف «إنه توجد قاعدة بحرية داخل الميناء كانت المكان الذي استهدفته إحدى الغارات»، وأضاف «إن التحالف منح الإذن أمس لثلاث سفن مساعدات بالإبحار إلى ميناء الحديدة من أجل الشحنات الإنسانية». ورفض عسيري تقريرا لمنظمة العفو الدولية عن استهداف غارات المناطق المأهولة بالسكان، وقال إنه لا يعتقد أن هذا التقرير دقيق للغاية وان المنظمة لم تتصل بهم لتطلب أي توضيح لأي وضع، مضيفا «إن بعض الضربات التي نسبتها المنظمة للتحالف كانت في حقيقة الأمر صواريخ أطلقها الحوثيون». وقالت مصادر عسكرية «إن استهداف ميناء الحديدة يشكل خطوة أخرى باتجاه تحرير صنعاء التي شهدت أيضا غارات عنيفة على مواقع ومعسكرات المتمردين وسط تفاقم في أزمة الوقود بشكل كبير بعد ساعات على تعطيل ميناء الحديدة، حيث أقفلت جميع المحطات أبوابها بالتزامن مع ارتفاع أسعار مادتي البنزين والديزل في السوق السوداء. وأشارت مصادر أمنية إلى غارات استهدفت معسكرين كبيرين للحرس الجمهوري في بلدة أرحب شمال العاصمة، إضافة إلى سبع ضربات على الأقل استهدفت معسكر «العرقوب» في بلدة «خولان» شرق صنعاء. وأصابت ضربات جوية أخرى معسكرا للجيش في منطقة «بني الحارث» التي تبعد كيلومترات فقط إلى الشمال من العاصمة، بالتزامن مع قصف طال قاعدة عسكرية للحرس الجمهوري في بلدة «بني حشيش» شمال شرق صنعاء التي شهدت تصاعد حركة النزوح السكاني خشية اندلاع صراع مسلح وشيك خاصة في ظل تزايد هجمات المقاومة في محافظات محاذية لاسيما تعز التي شهدت تجدد القتال بالقرب من مبنى المجمع الحكومي، وفي محيط القصر الرئاسي. فيما أغارت مقاتلات التحالف على ميناء المخا غرب المحافظة. ورأى المحلل العسكري اليمني العميد صالح الأصبحي أن تعز سيتم تحريرها بالكامل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وقال إن معركة تحرير صنعاء لن تستغرق وقتا طويلاً لانتقال المتمردين من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الدفاع نظراً لتدمير مقدراتهم العسكرية من قبل التحالف وهزيمتهم من قبل المقاومة في محافظات كعدن وأبين ولحج». وتابع «أن معركة صنعاء ستتم بعد تحرير تعز والحديدة وإب وستستغرق وقتاً قصيراً، متوقعا أن تنطلق من محافظة مأرب لقربها من العاصمة ووجود قوات عسكرية ومقاومة قوية. وقتل وأصيب حوثيون في كمين للمقاومة في بلدة «جبلة» جنوب إب. كما قتل حوثيون في هجوم للمقاومة في بلدة «الحدأ» بمحافظة ذمار بحسب مصادر في المقاومة أكدت تحقيق تقدم كبير في بلدة «عتمة» وسط المحافظة، كما أكدت أسر العديد من المتمردين. وقصفت مقاتلات التحالف تجمعات للحوثيين في محافظة مأرب. كما استهدفت الغارات مواقع المتمردين في بلدة «مكيراس» بمحافظة البيضاء. وقال مصدر بالمقاومة لـ«الاتحاد» «إن مليشيات الحوثي وصالح تتمركز في جبل رداع الفاصل بين «مكيراس» والبيضاء، وهناك معارك عنيفة تدور خلفت عشرات القتلى والجرحى». بينما انسحبت المليشيات من بلدة «بيحان» آخر مناطق وجودها في شبوة. إلى ذلك، قال شهود عيان «إن حوثيين اعتدوا بالضرب والإساءة اللفظية بالكلمات النابية والبذيئة على مجموعة من النساء تظاهرن أمس بالقرب من مبنى وزارة العدل وإدارة المباحث العامة في صنعاء تنديدا باختطاف واعتقال ناشطين سياسيين وحقوقيين. وقال مسؤولون لـ«الاتحاد» «إن السجون الأمنية في العاصمة تكتظ بمئات المعتقلين معظمهم مر عليهم أربعة شهور دون أن يخضعوا للتحقيق».
مشاركة :