لاجوس (أ ف ب) كذَّب زعيم «بوكو حرام» أبو بكر الشكوي الأحد الماضي بخروجه عن صمته المستمر منذ ستة أشهر، جميع الذين كانوا يقولون إن الجماعة «قطع رأسها»، لكنه ليس بمنأى عن تمرد في صفوفه بحسب الخبراء. وفي رسالة صوتية نشرت الأحد نفى الشكوي أن يكون قتل أو أُزيح عن رأس الجماعة المتطرفة على ما أكد قبل أيام الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو الذي صرح الخميس الماضي في نجامينا أن بوكو حرام لم تعد بقيادة الشكوي، بل «محمد داود»، وأن الأخير «يريد التفاوض مع الحكومة النيجيرية». واعتبر المحلل راين كامينجز المتخصص في التمرد النيجيري في فرع جنوب أفريقيا من مجموعة «ريد 24» أن أقوال ديبي «ليست عارية عن الأساس». وأوضح أن بوكو حرام ليست مجموعة موحدة بل قد تكون مظلة تشمل عددا من الفصائل المتنوعة وأن الخصومات الداخلية «ليست أمرا جديدا في الجماعة». وذكر بوجود سوابق، ذاكرا جماعة «الأنصار» التي انشقت عن بوكو حرام في 2012 لخلافات أيديولوجية وخصومة بين الشكوي وأحد قيادييه خالد البرناوي. وأوقعت أعمال عنف التي نفذتها حركة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا وحملة القمع التي شنتها قوات النظام ضدها أكثر من 15 ألف قتيل منذ ست سنوات غير أن الهجمات الأخيرة التي شنها المتشددون في النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة دفعت هذه الدول إلى الرد عسكريا. ... المزيد
مشاركة :