بهرام عبد المنعم/ الأناضول أعلنت الخارجية السودانية، الأحد، اعتزامها إجلاء رعايا بلادها من العاصمة الإريترية، أسمرة، حال رغبتهم في ذلك. وذكرت الوزارة في بيان، أن "السفارة بأسمرة تعمل على إجلاء الأسر السودانية التي ترغب في العودة إلى البلاد". ولا توجد إحصائيات حكومية لعدد السودانيين بالعاصمة الإريترية، لكن أعدادهم تقدر بالعشرات، وفق تقديرات غير رسمية. وأضافت الخارجية: "نتابع تطورات الحرب بإقليم تيجراي وآخر القصف الصاروخي الذي أطلق على مناطق متفرقة حول وداخل أسمرة". ويتخوف السودان الذي يرتبط بحدود برية طويلة مع دولتي إثيوبيا وإريتريا، من تدفق المقاتلين والأسلحة جراء القتال في "تيجراي" الذي يجاور ولايتي القضارف وكسلا الحدوديتين، وفق مراقبين. والأحد، أعلنت السفارة الأمريكية لدى إريتريا، سماع دوي 6 انفجارات في أسمرة، مساء السبت، عقب إعلان أديس أبابا سيطرتها على عاصمة إقليم تيجراي، الواقع شمالي البلاد على الحدود مع إريتريا. وجاءت التفجيرات الأخيرة بعد ساعات من تأكيد رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، انتصار جيشه. والسبت، أعلن الجيش الإثيوبي سيطرته بالكامل على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، بعد نحو 3 أسابيع من النزاع المسلح. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، قوات إريترية بالمشاركة في القتال بالإقليم بدعوة من الحكومة الإثيوبية، وهو ما نفته أديس أبابا مرارا. وقبل 3 أسابيع، أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على مدينة أسمرة عددا من الصواريخ. وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي". وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددهم نحو 108 ملايين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :