أثبت نادي ميلان قدرته على التأقلم بغياب مهاجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، معززاً صدارته في ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوزه الأحد 2-0 على فيورنتينا في المرحلة التاسعة. ورفع الـ"روسونيري" رصيده إلى 23 نقطة في المركز الأول بفارق خمس نقاط عن إنتر وساسوولو، وست عن روما ويوفنتوس. لكن لدى روما فرصة للانفراد بالمركز الثاني في حال فوزه لاحقاً أمام نابولي، الذي سيلعب بقميص الأرجنتين تكريماً لأسطورته دييغو مارادونا. ورغم غياب إبراهيموفيتش لإصابة في العضلة ذات الرأسين لفخذه الأيسر، أظهر ميلان قدرة عالية على الإفادة من افتقار فيورنتينا للثقة بعد تحصيله نقطة واحدة بلا أي أهداف في آخر أربع مباريات (مع مباراة اليوم). وحسم ميلان المباراة في الشوط الأول عن طريق المدافع أليسيو رومانيولي (17) والإيفواري فرانك كيسي من ركلة جزاء (27). وأضاع كيسي نفسه فرصة تعزيز النتيجة بعد عشر دقائق، لكنه أخفق في تسجيل ركلة جزاء ثانية حازها ميلان (40). وبالتالي، فشل فيورنتينا في تحقيق فوزه الأول مع المدرب تشيزاري برانديلي، فيما عادل ميلان رقمه القياسي الذي حققه بين عامي 1972 و1973، بالتسجيل في 29 مباراة متتالية في الدوري الإيطالي. - انتكاسة لاتسيو - من جهة أخرى، تحضر لاتسيو لمواجهته المهمة جداً الأربعاء ضد مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا بأسوأ طريقة، وذلك بتلقيه هزيمته الأولى على ملعبه ضد أودينيزي منذ 2014 بالخسارة أمامه 1-3. وعلى غرار مباريات السبت، وقف اللاعبون بشاراتهم السوداء دقيقة صمت قبيل انطلاق اللقاء تكريما للأرجنتيني الأسطورة دييغو مارادونا الذي فارق الحياة الأربعاء عن 60 عاما إثر انتكاسة صحية، ثم توقفت المباراة في الدقيقة العاشرة (في إشارة الى رقم 10 الذي ارتداه مارادونا) وصفق اللاعبون لمدة دقيقة مع رفع لافتة في المدرجات كتب عليها "وداعا دييغو". ورغم افتقاده لستة من لاعبيه ومدربه لوكا غوتي لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد وتقهقره في المركز السادس عشر بفوزين فقط، فاجأ أودينيزي فريق العاصمة وأوقف مسلسل مبارياته المتتالية من دون هزيمة عند تسع إن كان محليا أو قاريا، وتحديدا منذ خسارته في أرض سمبدوريا بثلاثية نظيفة في 17 أيلول/سبتمبر ضمن المرحلة الرابعة. وتأتي خسارة فريق العاصمة قبل أيام من مباراته المهمة في ملعب دورتموند حيث سيسعى الى حجز بطاقته الى ثمن نهائي دوري الأبطال وإزاحة الفريق الألماني عن صدارة المجموعة السادسة قبل جولة على ختام دور المجموعات. وفاجأ أودينيزي مضيفه وسجل هدفه الأول في الملعب الأولمبي منذ فوزه الأخير على "بيانكوشيلستي" في معقله بهدف وحيد في أيلول/سبتمبر 2014، وذلك بفضل تسديدة بعيدة للتركي تولغاي أرسلان تحولت من الدفاع وخدعت الحارس الألباني توماس ستراكوشا (18). وبدا فريق المدرب سيموني إينزاغي مهزوزاً بعد الهدف وكادت أن تتلقى شباكه أكثر من هدف، ما منح أودينيزي الثقة لمواصلة المحاولة حتى نجح في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين بفضل الأرجنتيني إينياسيو بوسيتو بعد تمريرة بينية متقنة من مواطنه رودريغو دي بول (3+45). ورغم محاولاته العديدة في الشوط الثاني، عجز لاتسيو عن العودة الى اللقاء وتلقى في نهاية المطاف هدفا ثالثا في الدقيقة 71 سجله الأرجنتيني الأصل فرناندو فورستييري بتسديدة رائعة من داخل المنطقة بعد عجز الدفاع عن قطع الكرة بالشكل المناسب. وعاد الأمل الى لاتسيو بعد أن حصل على ركلة جزاء انتزعها تشيرو إيموبيلي من الحارس الأرجنتيني خوان موسو ونفذها بنفسه بنجاح (74)، إلا أن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة لهداف الدوري الموسم الماضي بالعودة بفريق العاصمة من بعيد، فتلقى في نهاية المطاق هزيمته الثالثة للموسم، ليتجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الثامن، فيما رفع أودينيزي رصيده الى 10 نقاط وتقدم الى منتصف الترتيب.
مشاركة :