قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تعليقًا على اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، إن هذا الشعب مسلوب حقه ويشهد تاريخه أكبر جريمة فى تاريخ الإنسانية، بدأت بتقسيم فلسطين ظلما وعدوانا.وأضاف الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد: "سيشهد التاريخ والعالم الإنسانى، أن هذا الشعب سيظل صامدًا ضد جحافل الصهاينة الذين يريدون تركيع الامة العربية والإسلامية، ولن ترضخ قلوبنا أبدًا إلى مغتصب أو صهيونى طالما الحق العربى مسلوبا، ولن نكون بأى حال مطبعين مع الصهاينة ما دمنا أحياء، قلوبنا غير راضية عنهم.. عاشت فلسطين أبية حرة، إلى يوم الدين".وكان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، دعا المجتمعَ الدولي بهيئاته ومنظماته، والأحرار من العالم إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.وشدد مفتي الجمهورية في كلمته، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها، كما دعا العالم الإسلامي والعربي بمنظماته وهيئاته والمجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة المختصة، وفى مقدمتها (اليونسكو) لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا خطيرًا على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.وقال المفتي إن المسلمين لديهم الكثير لكي يقدموه لهذه القضية المصيرية؛ وذلك بأن تتحول محبتنا للقدس الشريف إلى برامج عمل تتوجه إلى وجدان المسلم قبل غيره، فدائمًا ما تكون أزمتنا في المقام الأول أزمة وعي وفَهم، فلا بد أن تعود القدس لمكانتها المستحقة في وعينا وفي ثقافتنا العربية والإسلامية من خلال مناهج التعليم والثقافة والتربية.وحذر المفتي من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع.وأكد مفتي الجمهورية أن أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس .ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلي مطلقًا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة .يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 1977 للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب) في ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181). فى سياق آخر..ذَكّر الأزهر الشريف العالم كله، انطلاقًا من دوره التاريخي في توعية المسلمين وتثقيفهم والتعريف بقضايا العالم الإسلامي، بأحد أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث "ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية" أو ما يعرف سياسيا بـ "ذكرى قرار تقسيم فلسطين"، والتي تحل في الـ ٢٩ من نوفمبر من كل عام.وأكد الأزهر، أن هذا التاريخ قد حمل كل أشكال القهر والظلم للشعب الفلسطيني، ممثلة في المذابح والاعتداءات والتعذيب والتهجير القسري وغيرها، مشددا على أن العالم العربي والإسلامي لن ينسى مذابح الكيان الصهيوني وجرائمه غير الإنسانية وغير الأخلاقية في حق الشعب الفلسطيني، والتي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الإنسانية مهما حاول المغتصب تشويه التاريخ أو تزييف حقائقه.ودعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما يدعو الآباء والأمهات والقائمين على العملية التعليمية والمشاريع الثقافية والتربوية، لإحياء القضية الفلسطينية دائما والتعريف بها دومًا حتى تظل حاضرة في قلوب وعقول الأطفال والشباب في مواجهة الحملات الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي الهادفة لطمس معالم القضية، إلى أن يعيد الله الحق لأصحابه، فالقدس ستبقي عربية.
مشاركة :