أشارت دراسة جديدة أجرتها "ديليجنت" لإدارة الشركات، بالتعاون مع "معهد حوكمة" المتخصص في حوكمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط، إلى أن 58% من المشاركين بالدراسة شعروا بأن المدراء التنفيذيين مستعدين للتعامل مع أزمة "كورونا"، في حين أفاد 42% من المشاركين إلى استعداد مجالس الإدارة للتعامل مع أزمة الوباء.وأشار 22% فقط من المشاركين إلى قدرة لجان مواجهة المخاطر على التعامل مع الوباء، ما يبرز مدى أهمية تخصيص الاستثمارات لتدريب أعضاء مجالس إدارة الشركات في دول الخليج على مواجهة الأزمات. وعند التطرق لمسألة تطبيق سياسات وإجراءات سير العمليات في الشركة، أكد 42% من المشاركين بأن الإجراءات المطبقة كانت مرنة بما يكفي للاستجابة لواقع الوباء.وسلطت نتائج الدراسة الضوء بشكل كبير على الدور الحيوي، والمسئولية التي تلعبها مجالس الإدارة في توجيه وإدارة الشركات خلال أوقات الأزمات، التي قد يتخللها بعض الحالات التي تقتضي على المدراء التنفيذيين اتخاذ القرارات الحاسمة والطارئة التي من شأنها التأثير بشكل مباشر على أولويات الشركة، والتي تمّ سنها وتحديدها من قبل مجلس الإدارة. كما أن مواكبة تطورات الحالة على مستوى الشركة هو عمل متوازن ينبغي على مجالس الإدارة الاضطلاع به خلال الأزمات.وشملت الدراسة، التي أجريت خلال شهر يوليو الفائت، مجموعة كبيرة من المدراء وموظفي السكرتاريا في الشركات بهدف معرفة كيفية تعامل مجالس إدارة الشركات الإقليمية مع عملية صنع القرار خلال فترة الوباء. كما كشفت نتائج الدراسة عن آراء هذه المجموعة من المدراء وموظفي السكرتاريا حول كيفية استجابة شركاتهم ومؤسساتهم تجاه الأزمة. وفي محاولةٍ منها لرصد الممارسات الجيدة، عكست نتائج الدراسة بعض الدروس المستفادة لكيفية عمل أعضاء مجالس إدارة الشركات الإقليمية تحت الضغط والإجهاد.وأوضحت الدراسة أن 82% من مجالس الإدارة كانت على اتصال دائم مع المدراء التنفيذيين، في حين أفاد 71% أن إجراءات الإغلاق لم يكن لها أي تأثير على سير عمليات مجلس الإدارة، بينما أشار 86% بأن قنوات الاتصال كانت مفتوحة بشكل دائم بين أعضاء مجالس الإدارة في شركاتها، وذلك طوال فترة الإغلاق.وأكدت أن إجراءات الإغلاق القسري لم تؤثر على قنوات تواصل مجالس الإدارة، وعلى آلية سير عملها، بينما أشار 25% فقط من المشاركين إلى مواجهتهم بعض التحديات في ربط قنوات التواصل ما بين مجالس الإدارة والمدراء التنفيذيين، في حين أفاد 20% من المشاركين بأنه تم تقديم سيناريوهات عمل غير كافية لمجالس الإدارة كي تستند عليها في سن القرارات الصحيحة.
مشاركة :