البعثة الأممية في الحُديدة، أبهيجيت غوها، عبر بيان: "ندعو إلى ضبط النفس عقب التصعيد الأخير في الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة". وأضاف: "أُفيد خلال الأسبوع الماضي بوقوع غارات جوية واستخدام العبوات الناسفة والهجمات البرية". وتابع: "التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، بمن فيهم الأطفال، مقلقة بشكل خاص". وشدد غوها على أنه "آن الأوان الآن لوقف إطلاق النار، ووقف دوامة التصعيد العسكري التي ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي على الأرض". وخلفت الحرب في اليمن 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدن على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وأردف أن "بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (اونمها) تواصل الانخراط بنحو استباقي مع طرفي النزاع، وتبذل كل الجهود لضمان بيئة مواتية لإحراز تقدم متجدد". وحث الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما وحل النزاعات عبر الآليات المشتركة المناسبة، وليس ساحة المعركة، مع ضرورة حماية المدنيين والبنية التحية والمدنية. وتأتي الدعوة الأممية بعد ساعات من إعلان الجيش اليمني مقتل 7 مدنيين وجرح 10 آخرين، في قصف حوثي بمديرية الدريهمي جنوبي الحُديدة. ولم يصدر تعقيب عن الحوثيين، إلا أن الجماعة سبق وأن نفت استهدافها مدنيين في المحافظة. وتشكلت بعثة "أونمها" آواخر 2018، بموجب قرار أممي، لدعم اتفاق توصلت إليه الحكومة والحوثيين في السويد، يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018. ويستهدف الاتفاق معالجة الوضع في الحُديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين، الذين زاد عددهم حينها على 15 ألفا لدى الجانبين. وتتواصل في اليمن للعام السادس حرب بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات ذات كثافة سكانية مرتفعة، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014. ومنذ مارس/ آذار من العام التالي، ينفذ تحالف عربي، تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، ضد الحوثيين، المدعومين من إيران. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :