تواصل الحملة التوعوية للحد من ظاهرة التعديات، التي أطلقتها إمارة منطقة عسير ويشرف عليها أمير المنطقة تركي بن طلال، فعالياتها وبرامجها المتنوعة بين الندوات والخطب واللقاءات التلفزيونية والبرامج التوعوية والرسائل الإعلامية، التي يشارك في تنفيذها جهات حكومية وإعلامية لتستهدف أكبر شريحة ممكنة من فئات المجتمع.ونظمت جامعة الملك خالد ممثلة في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات ورشة عمل افتراضية بعنوان (نحو تنمية بلا تعديات)، شارك فيها رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة وأصول الدين الدكتور محمد القرني، وعضو هيئة التدريس في كلية التربية الدكتور ظافر آل حماد. واستعرض القرني الإطار الحقوقي لمفهوم التعديات، وأسس العلاقة بين التنمية والإنسان، لافتا إلى أهمية تحقيق مفهوم التنمية الذي يشمل تحقيق جودة الحياة وازدهار المجتمع ورفع مستوى الثقافة والمعرفة، متناولا المرتكزات الرئيسة التي تسعى المملكة إلى تحقيقها ضمن أهداف رؤية 2030، مبينا أن التشريع الإسلامي أوجب رفع التعدي وإزالته في حال إثباته.من جانبه تناول آل حماد الإطار التربوي وفلسفته في مجالات تنمية الإنسان، مؤكدا على أن التربية والقائمين عليها في المؤسسات التعليمية والمجتمعية والأسرية تنظر إلى الإنسان من جميع الجوانب الفكرية والعقدية والمنهجية. وبين أن الوعي بخطر التعديات يعتمد على السلوك الاجتماعي السائد، إضافة إلى درجة استقلال الفرد وثقافته.
مشاركة :