ناقش محللون سياسيون حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، وتأثير هذه الحادثة على القدرات الأمنية والاستخباراتية للنظام الإيراني، وأبرز دلالات اغتياله في هذا التوقيت.وفي إطار تحليل واقعة اغتيال فخري زاده والمعروف إعلاميًا بـ ”أبي القنبلة النووية للنظام الإيراني“، قال المحلل السياسي فيرد فليتيز إن ”إسرائيل ربما أقدمت على اغتيال هذا العالم النووي البارز نظرًا لخشيتها من تغيير رئيسي قد تتخذه الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة جو بايدن“.وأضاف رئيس مركز السياسات الأمنية الأمريكية في تصريحات نقلتها إذاعة ”زمانه“ المعارضة يوم السبت أن ”إسرائيل تترقب مسألة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات عن إيران والتي من الممكن أن تسهم في تطوير البرنامج النووي الإيراني وحتى زيادة تدخلاتها ودعمها للإرهاب في المنطقة“.وفي هذا السياق، رأى الناشط السياسي الإيراني الشهير المقيم في أمريكا تريتا بارسي أن حادثة اغتيال فخري زاده سوف تعمل على تغيير موقف طهران المهادن المحتمل مع إدارة جو بايدن، وقال في لقاء صحفي مع وسائل إعلام أمريكية: ”أيا كان رد فعل إيران، فإن اغتيال فخري زاده سيغير السياسة الإيرانية ويقلل من انفتاحها على التسوية مع الولايات المتحدة، ليس فقط في الشؤون النووية، ولكن في القضايا الإقليمية أيضًا“.من جهتها سلطت الكاتبة والمحللة الإيرانية سولماز ايكدر الضوء على وقع اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده على النظام الإيراني في ظل تكرار عمليات اغتيال شخصيات مهمة في قلب طهران.بدوره اعتبر الكاتب والمحلل الإيراني حسن جعفري أن حادثة اغتيال فخري زاده سوف تتحول إلى أزمة جديدة في ملف الصراع السياسي الداخلي في إيران، وخاصة مع اقتراب رحيل حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني واستعداد التيار المتشدد للفوز بالرئاسة الإيرانية عبر الدفع بمرشح ذي خلفية عسكرية.وأعلنت إيران أمس الجمعة عن اغتيال فخري زاده بالقرب من العاصمة طهران، فيما توعد كبار المسؤولين الإيرانيين بالانتقام لمقتله، وذلك بعدما صرحوا بوقوف إسرائيل وراء الاغتيال.