تكريت (العراق) - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأحد مسؤوليته عن مهاجمة مصفاة الصينية النفطية في شمال العراق، بحسب بيان نشره التنظيم على قناته الرسمية.وقال البيان "استهدف جنود الخلافة مصفى منطقة الصينية النفطي بصاروخي كاتيوشا وكانت الإصابة محققة"، لكن البيان لم يذكر تفاصيل أخرى عن وقوع إصابات.ويبدو أن التنظيم المتطرف الذي انهار في العراق وسوريا لكنه لايزال يحتفظ بوجود محدود في شكل خلايا نائمة، غير تكتيكاته من مهاجمة القوات الأمنية ومسلحي الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، إلى ضرب الشريان الحيوي للاقتصاد العراقي.والنفط هو مصدر الدخل الأساسي للعراق الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية ومالية بسبب تراجع عائدات النفط بفعل تداعيات أزمة كورونا وتراجع الأسعار.وقال مسؤولان بمصفاة نفط الصينية بشمال العراق قبل أن يعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن الهجوم، إن السلطات أوقفت العمليات في المصفاة الصغيرة بعد إصابة صهريج لتخزين الوقود بصاروخين مما تسبب في إشعال حريق في وقت سابق اليوم الأحد.وأضافا أن وقف العمليات في المصفاة التي تبلغ طاقتها التكريرية 30 ألف برميل يوميا جاء بعد امتداد الحريق إلى شبكة قريبة لأنابيب النفط.وذكرا المسؤولان أن صاروخا أصاب المصفاة مما تسبب في نشوب حريق فضلا عن تعرضها لأضرار طفيفة.وقال مسؤولو المصفاة ومسؤولون محليون إن رجال الإطفاء ما زالوا يحاولون احتواء الحريق الذي اندلع بعد أن أصاب الصاروخ مستودعا لتخزين الوقود داخل مصفاة الصينية.ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في المصفاة التي تقع بالقرب من مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في العراق والواقعة بمحافظة صلاح الدين في الشمال.ويأتي هذا الهجوم، فيما أعلن الجيش العراقي انطلاق حملة عسكرية الأحد لملاحقة فلول تنظيم داعش في صحراء محافظة الأنبار (غرب)، تربطها حدوديا مع سوريا والأردن والسعودية.وقال قائد عمليات الأنبار (تابعة للجيش) اللواء ناصر الغنام في بيان، إن الحملة العسكرية انطلقت بمشاركة قوات من الجيش والشرطة والحشد العشائري (مقاتلون سنّة موالون للحكومة).وأضاف أن الحملة تهدف إلى "مطاردة ما تبقى من فلول داعش في عمق صحراء "الرطبة"، بمحافظة الأنبار مدعومة بإسناد جوي من طيران الجيش العراقي".وترتبط محافظة الأنبار الحدودية وهي في الغالب مناطق صحراوية يستغلها مسلحو داعش للتخفي وشن الهجمات.وفي تطور آخر قالت وزارة الداخلية، إن قواتها "ألقت القبض على شخصين مطلوبين لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية في محافظة كركوك"، مضيفة في بيان أنه "خلال التحقيقات الأولية، اعترفا بتقديم معلومات لعصابات داعش عن أسماء ومواقع الأجهزة الأمنية وتحركاتها، ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما".ومنذ مطلع العام الحالي، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول داعش بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما في ما يسمى بمثلث الموت بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على الدولة الإسلامية باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
مشاركة :