ما مدى اقتراب إيران من إنتاج القنبلة النووية؟

  • 11/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يصر النظام الإيراني أنه لم تسع قط للحصول على السلاح النووي وأنه لن يفعل ذلك، ويقول إن أعماله في هذا المجال للأغراض المدنية فقط.لكن طهران بدأت في العام الماضي خرق القيود التي ينص عليها الاتفاق خطوة خطوة ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق في مايو أيار 2018 وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.وأدى ذلك إلى تقليل الفترة اللازمة لإنتاج المواد الكافية لصنع سلاح نووي، غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف على تنفيذ الاتفاق تشير إلى أن إيران تمضي قدما في عملها النووي بأسرع ما يمكن.وخالفت إيران الكثير من قيود الاتفاق غير أنها مازالت تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتيح المجال لعمل مفتشيها بموجب واحد من أشد برامج التحقق النووي المفروضة على أي دولة تدقيقا.ويقصر الاتفاق النووي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب على 202.8 كيلوجرام وهو ما يعد نسبة ضئيلة للغاية من أكثر من ثمانية أطنان قامت إيران بتخصيبها قبل الاتفاق، لكن تقرير حديث للوكالة الدولية أكد ان إيران جاوزت هذا الحد في العام الماضي، لشهر نوفمبر الجاري حيث وصل المخزون إلى 2442.9 كيلوجرام.كما ان إيران خالفت القيد المسموح لها بالتخصيب في الاتفاق والمقرر ان يكون عند نسبة عند 3.67 في المئة ورفعته في شهر يوليو الماضي إلى 4.5 في المئة.ويسمح الاتفاق لإيران بإنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام حوالي 5000 جهاز من الجيل الأول آي آر-1 من أجهزة الطرد المركزي في وحدة نطنز التي أنشأتها تحت الأرض لتسع أكثر من 50 ألفا من هذه الأجهزة.ويمكن لهذه الوحدة تشغيل أعداد صغيرة من أجهزة أكثر تقدما فوق الأرض دون أن يتراكم فيها اليورانيوم المخصب. وكان لدى إيران حوالي 19 ألفا من أجهزة الطرد المركزي العاملة قبل الاتفاق.وفي 2019 قالت الوكالة الدولية إن إيران بدأت التخصيب بأجهزة متقدمة للطرد المركزي في معمل تجريبي فوق الأرض في نطنز. ومنذ ذلك الحين بدأت إيران نقل ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى مصنعها تحت الأرض.وفي نوفمبر الجاري قالت الوكالة الدولية إن إيران قامت بتغذية أول تلك المجموعات التي أعدتها تحت سطح الأرض بسادس فلوريد اليورانيوم.كما يحظر الاتفاق تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الذي بنته إيران سرا في بطن جبل وكشفته أجهزة المخابرات الغربية في العام 2009. ويسمح بأجهزة الطرد المركزي في هذا الموقع لأغراض أخرى مثل إنتاج النظائر المستقرة. ولإيران الآن 1044 جهازا من نوع آي آر-1 للتخصيب في فوردو.وتتباين التقديرات الخاصة بالفترة التي تحتاجها إيران لامتلاك المواد اللازمة لصنع السلاح النووي. ويقول كثيرون من الدبلوماسيين والخبراء النوويين إن نقطة البداية التي كانت عاما بموجب الاتفاق تقدير متحفظ وإن إيران تحتاج وقتا أطول.وفي نوفمبر الجاري قدر ديفيد أولبرايت مفتش الأسلحة السابق في فرق الأمم المتحدة والذي يميل للتشدد فيما يتعلق بإيران إن الفترة اللازمة قد تكون قصيرة ربما تصل إلى 3.5 شهر رغم أن ذلك قائم على افتراض أن إيران ستستخدم ألفا من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي استبعدت بموجب الاتفاق.إذا جمعت إيران مواد انشطارية كافية فستحتاج لتجميع قنبلة وعلى الأرجح ستكون صغيرة بما يكفي لتركيبها على صواريخ باليستية. والفترة التي يستغرقها ذلك على وجه الدقة ليست واضحة غير أن تخزين كمية كافية من المواد الانشطارية يعتبر على نطاق واسع أكبر عقبة في إنتاج السلاح النووي.وتعتقد وكالات المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية أن إيران امتلكت في فترة من الفترات برنامجا للسلاح النووي وأنها أوقفته. وثمة أدلة تشير إلى أن إيران حصلت على تصميم لقنبلة نووية ونفذت أعمالا مختلفة تتصل بتصنيعها.ولا تزال إيران تتيح للوكالة الدولية تفتيش منشآتها النووية المعلنة وتسمح للمفتشين بزيارات مفاجئة في أماكن أخرى. وهذا العام سوت إيران والوكالة الدولية خلافا استمر عدة أشهر على السماح بدخول موقعين سابقين حامت حولهما الشبهات.

مشاركة :