مراسلون/ الأناضول عبرت شخصيات ومنظمات وهيئات دولية وعربية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته وعاصمتها مدينة القدس المحتلة، فيما أكدت منظمة رفضها للتقارب مع إسرائيل. جاء ذلك في تصريحات لسفراء وقناصل وممثلي عدد من الدول بفلسطين، وبيانات منفصلة صادرة عن "الجامعة العربية"، والهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة"، ودار الإفتاء المصرية؛ بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تحل الأحد، ذكراه الـ73. ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ذلك اليوم من عام 1947 الذي اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (181)، حيث قامت إسرائيل ولم تقم الدولة الفلسطينية. ** دعم للدولة الفلسطينية وفي مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني الحكومي، قال سفير الصين، قواه واي: "نحن ضد أي محاولة هادفة لتهميش القضية الفلسطينية أو تصفيتها". وأضاف: "نحن ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". كما عبر عن دعم الصين لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأمين الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في سبتمبر/أيلول الماضي؛ لبدء خطوات عملية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مطلع 2021. وأعرب سفير فنزويلا، ماهر طه، عن أمله في أن "تعود أرض فلسطين للشعب الفلسطيني". وقال ممثل الاتحاد الأوربي، سفين كون فون بورغسدورف: "عام 2020 كان سيئا مع خطة ترامب وتهديدات الضم، والأولى لم تعد قائمة بعد (خسارته) الانتخابات الأمريكية". ومطلع العام أطلق ترامب خطة سياسية عرفت بـ"صفقة القرن"، التي رفضها الفلسطينيون ويقولون إنها تنتقص حقهم في دولة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967، وتعترف بالقدس عاصمة لإٍسرائيل. فيما خطة الضم مخطط إسرائيلي للاستيلاء على نحو ثلث الضفة الغربية. ودعا ممثل الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين إلى توحيد جهودهم نحو "الازدهار والاستقلال"، معبرا عن دعم الاتحاد الأوربي للفلسطينيين "باتجاه تحقيق أهدافهم السامية". أما القنصل البريطاني العام في مدينة القدس، فيليب هول، فعبر عن غضب بلاده من ممارسات الاحتلال وتحديدا هدم المنازل الفلسطينية، داعيا إسرائيل، كقوة احتلال، إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين. وتحدث الحبيب بن فرح، سفير تونس لدى فلسطين عن "انسجام وتكامل" الموقفين الرسمي والشعبي في بلاده تجاه "التضامن مع فلسطين وشعبها". فيما قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، إن العشرات من رسائل التضامن مع فلسطين وصلت وزارته في الأسابيع الأخيرة من فنانين وفنانات من أنحاء العالم. ** رفض للتقارب مع إسرائيل بينما قالت الجامعة العربية، في بيان "نوجه رسالة تضامُنٍ وأمل للفلسطينيين بأن الظلم الذي وقع عليهم منذ أكثر من سبعين عاماً لن يدوم، وأن الاحتلال إلى زوال ككل احتلال آخر عرفه التاريخ". وأشارت إلى أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي للسلام مع بداية عام 2021 والتجاوب الدولي الواضح معها يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل أمن واستقرار المنطقة. في سياق متصل، قال عصام يوسف، رئيس "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة" (مقرها لندن): "على الشعوب العربية والإسلامية تكثيف جهودها في مناصرة الشعب الفلسطيني ورفض كل تعاون وتقارب مع المحتل الغاصب لفلسطين". ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت البحرين والإمارات، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل بالبيت الأبيض، وأعطى السودان موافقة مبدئية على السير على المنوال ذاته، وسط رفض فلسطيني واسع. وأضاف يوسف، أن "هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة، يوماً مهماً ويجب تفعيل التضامن الدولي مع الفلسطينيين في ظل ما يعانوه من احتلال وحصار واستيطان". بينما أوضحت دار الإفتاء المصرية (رسمية) في بيان، إنها تؤيد كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، داعية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها. ودعت إلى "عدم التخلي مطلقًا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة". وعشية اليوم الدولي للتضامن مع فلسطين، دعا الأزهر الشريف في بيان المجتمع الدولي، بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :