هذه العبارة السيئة والمضرة لكل شيء في كل مجتمع، سمعتها قبل أيام ممن انتهت صلاحيته مثل الطعام الفاسد ويجب إتلافه.. وبسبب القضاء عليها احتفل الأمريكيون وبدأ يتحدث جميع قيادات المجتمع الأمريكي بكلمات بالغة الفرحة، عن هذا الإنجاز والتغيير الذي وعد به الرئيس المنتخب بايدين من ضمنها القضاء على "كما جرت عليه العادة" وشارك مئات الألوف من الأمريكيين الحاضرين في هذا الاحتفال الكبير مع مئات الملايين الذين يتابعون الأحداث من شاشات منازلهم، حيث تعتري الجميع بكل وضوح الفرحة والاعتزاز بوطن يستحق الاعتزاز، ذلك أن كل ما يتحدث عنه الرئيس الجديد من إنجازات حقيقية سوف تتم خلال ولايته الأولى يصنعها ويشارك فيها كل أمريكي ديمقراطي وجمهوري.ومن ضمن مشاريعه للدورة الأولى يعتزم بايدين عرض مقترح عن مشروع جديد للبحث في المسح لخريطة المخ البشري آملا في فك بعض طلاسمه، على أن يبدأ تنفيذه عام 2021م، مشبهًا ذلك بمشروع الجينوم البشري لخريطة الحمض النووي "دي. إن. إيه".. وقال بايدين في كلمته أمام الكونغرس: "كل دولار أستثمره لمعرفة خريطة الجينوم البشري ليعود لنا بالمليارات إلى نمو اقتصادنا وتطوير علمنا مما يساعدنا في كثير من أمور الحياة اليومية مثل بصمة الإنسان للحمض النووي.. واليوم علماؤنا يدرسون خريطة المخ البشري للتوصل إلى إجابات عن مرض الزهايمر ومرض الباركنسنز وأمراض كثيرة أخرى صعب على الطب التوصل لمسبباتها أو حتى علاجها.. وسيتطلب الأمر تطوير تكنولوجيا جديدة يمكنها تسجيل النشاط الكهربي للخلايا العصبية في المخ".. وأوضح بايدين أن الهدف من هذا المشروع هو تحقيق تقدم جذري في فهمنا للعقل البشري ولخلق فرص عمل.. هذا في ما يخص أمخاخ البشرية.أما عن صحة بيئة كوكب الأرض بدأ بايدين أول جهد بيئي رئيس خلال فترة رئاسته الأولى في محاولة لخفض انبعاث مواد من البنزين الذي يسبب تلوثًا للبيئة، ممهدًا الطريق لمعركة بمشاركة الجمهوريين.. فتلك المواد الناجمة عن احتراق البنزين تساهم في نشر أمراض القلب والرئة.. واقترحت وكالة حماية البيئة قواعد ما يسمى بالإطار الثالث والتي تلزم مصافي النفط خفض ما يحتويه البنزين من كبريت إلى عشرة أجزاء بالمليون بحلول عام 2022م مقابل المستوى الحالي الذي يبلغ ثلاثين جزءًا بالمليون.وهاجمت جماعات "حسب ما جرت العادة" من النواب الجمهوريين هذه القواعد وقالوا إنها سترفع تكاليف المصافي.. وليس للرئيس الأمريكي فيها أكثر من فضل توفير مناخ مقدر ومعترف بفضل كل أمريكى على القضاء على عبارة "حسب ما جرت العادة"، مع الإشادة أكثر بكل ما أستفادت به شعوب أخرى من إنتاج علمي أو فكري تطورت به تلك الشعوب، حيث يتصور الأمريكيون مسؤوليتهم عن إحداث أي تقدم في أي من الدول الأخرى النامية منها خصوصًا باعتبار الولايات المتحدة هي الدولة القائدة للعالم.يقول جو بايدين: ثمن إيقاف التغيير القضاء على "كما جرت عليه العادة" وعلى كل من ينطق بها فهو عدو لمعايير ومشروعات التنمية والتطور والتقدم.
مشاركة :