أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل السبت، أنه سيتم نشر دوريات إضافية ووسائل تقنية جديدة على طول الشواطئ الفرنسية في إطار اتفاق جديد بين باريس ولندن يهدف إلى وضع حد للهجرة عبر بحر المانش. وفي الأشهر الأخيرة، حاول عدد متزايد من المهاجرين الوصول إلى بريطانيا عبر هذا الطريق الخطير والمزدحم. وسُجل مصرع أربعة أشخاص في 2019 وسبعة منذ بداية العام الجاري. والأحد، أعلنت السلطات الفرنسية إنقاذ 64 مهاجراً «بينهم امرأة حامل وعدة أطفال» السبت في بحر المانش خلال الـ24 ساعة الماضية أثناء محاولتهم الوصول لبريطانيا على متن قوارب متداعية. وأوضحت الوزيرة البريطانية لقناة «بي بي سي» أن الاتفاق ينص على مضاعفة الدوريات الفرنسية اعتباراً من الأول من ديسمبر على أن تساندها طائرات مسيرة ورادارات لرصد الذين يحاولون العبور. وعبرت باتيل عن ارتياحها للاتفاق، موضحة أنه سيسمح للبلدين «بتقاسم مهمة جعل عمليات عبور البحر مستحيلة». وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان الأحد، إن بريطانيا «تعهدت بموجب الاتفاق استثماراً مالياً إضافياً قدره 31.4 مليون يورو لدعم جهود فرنسا الرئيسية ضد عمليات العبور غير القانونية». وذكرت الوزارة أيضاً أنّها ستراجع النتائج خلال الأشهر الستة المقبلة «لتقييم فعالية وتأثير هذه الإجراءات الإضافية». وشكّل الملف مصدر توتر بين البلدين، إذ اتهمت بريطانيا فرنسا بعدم التحرك بشكل كاف لمنع عبور المهاجرين. وفي سبتمبر الماضي، قالت السلطات الفرنسية، إنها اعترضت أكثر من 1300 شخص كانوا يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة، وحاول عدد قليل منهم السباحة عبر القناة لمسافة ثلاثين كيلومتراً تقريباً. وبين الأول من يناير و31 أغسطس الفائتين حاول نحو 6200 مهاجر القيام بالرحلة مستخدمين قوارب مطاط ومجاذيف وزوارق وحتى سترات نجاة فقط. ويجذب شمال فرنسا المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا على متن قوارب أو في واحدة من عشرات الآلاف من المركبات التي تعبر البحر على متن عبّارات وقطارات يوميا.
مشاركة :