يتوجه جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض على رأس وفد إلى السعودية وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات تتعلق بالمنطقة التي تموج بالتوتر بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. يتوجه جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض على رأس وفد إلى السعودية وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات. قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية اليوم الأحد (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2020) إن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي خلال الأيام القليلة المقبلةبولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية ومع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة. وسيرافق كوشنر في الزيارة مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط آفي بيركويتز وبرايان هوك ورئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية آدم بوهلر. وساعد كوشنر وفريقه في التفاوض على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان منذ شهر أغسطس/ آب. وقال المسؤول إنهم يرغبون في إتمام المزيد من مثل هذه الاتفاقات قبل أن يسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن دفع السعودية إلى الدخول في اتفاق مع إسرائيل من شأنه أن يدفع دولا عربية أخرى إلى أن تحذو حذوها. لكن لا يبدو أن السعوديين على وشك التوصل إلى مثل هذا الاتفاق التاريخي. وركز المسؤولون الأمريكيون في الأسابيع الماضية جهودهم على دول أخرى تشترك معا في القلق من نفوذ إيران المتنامي في المنطقة. وتأتي زيارة كوشنر بعد مقتل محسن فخري زاده يوم الجمعة في طهران على يد مجهولين. وتعتقد حكومات الغرب وإسرائيل أن فخري زاده كان مهندس برنامج أسلحة نووية إيراني سري. وقبل أيام من مقتل فخري زاده، قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سافر إلى السعودية، حيث التقى مع ولي العهد الأمير محمد. وكانت تلك هي أول زيارة معلنة مؤكدة لزعيم إسرائيلي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انضم إليهما. وأظهر هذا الاجتماع التاريخي كيف يؤدي الموقف المناوئ لإيران إلى إعادة ترتيب الاستراتيجيات في دول الشرق الأوسط. ويخشى الأمير محمد بن سلمان ونتنياهو من أن يتبنى بايدن سياسات بشأن إيران مماثلة لتلك التي جرى تبنيها خلال رئاسة باراك أوباما، والتي أدت إلى توتر علاقات واشنطن مع حلفائها التقليديين في المنطقة. وقال بايدن إنه سيعيد بلاده مجددا إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب في عام 2018، مع العمل مع الحلفاء على تشديد بنوده، وذلك إذا عادت طهران أولا إلى الالتزام الصارم بهذا الاتفاق. م.أ.م/ ع.ش (رويترز)
مشاركة :