هذا هو الهلال لا يكاد يحقق بطولة إلا وضع نصب عينيه البطولة التي تليها، وهكذا يذهب للبطولات تارة وتأتيه طواعية تارة أخرى كما هو ديدن الأبطال فلم تكن جماهيره لتحتفل بالبطولة ال60، إلا ولحقتها بال61 في فترة وجيزة ولولا أن داهمت نجومه الكورونا في آسيا فلربما كان على مقربة من إنجاز آخر في الشهر المقبل!.أصبح شهر نوفمبر مقترنا بالهلال ولا غرو أن يطلق عليه أنصاره (هلال نوفمبر) ففيه حقق البطولة الآسيوية، وها هو يحرز كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام غريمه التقليدي ومنافسه الأوحد على البطولات حاليا في وطننا الغالي، ويبدو أن هذا التنافس سيستمر خلال المواسم الثلاثة المقبلة فالبوادر لا تشير لاحتمالية وجود منافسين آخرين حاليا!. في خمسة أيام فقط استمتع الجميع بديربي مزدوج بين قطبي الرياض وكانت الغلبة زرقاء دوريا وفي المناسبة الأغلى بسيناريوهين متشابهين فالنصر سيطر على معظم فترات المباراتين ولكن الهلال انتصر بشخصية البطل والهدوء الذي كان يصل إلى حرق الأعصاب أحيانا، ولكنه في النهاية حقق مبتغاه وترك الإجادة والحسرة على محيا محبي النصر، فخسارتان متتاليتان، أمر موجع جدا بالذات أن الكثير من جماهيره تولد لديها الإحساس بأن منافسته على دوري هذا العام ستكون صعبة بإضاعته ١٢ نقطة من أصل ١٥ ببداية الدوري في موسم طويل ومزدحم ومسألة التعثرات القادمة للجميع واردة جدا!.مراسم التتويج في الكأس الغالية كانت مواكبة للاحترازات الوقائية ولكن لا أعلم لماذا امتنع قائد الفريق النصراوي من الصعود للمنصة فمثل هذه الفرص لا تتكرر وأستغرب أن يضيع لاعب بمكانة حمدالله فرصة مقابلة راعي الحفل والاستمتاع بحديثه والتصوير معه فالخسارة ليست سببا مقنعا من الالتزام بالبروتوكول المعد مسبقا!.نهائي الكأس حظي بمتابعة إعلامية كبيرة فالقنوات الشقيقة كانت على الموعد وتم نقله عبر ١٠ قنوات وكان التعليق على حسب مزاج الجميع (طب وتخير) ومعه تثبت مسابقاتنا أنها مطلب كبير للبرامج الرياضية في محيطنا الخليجي والعربي وستزداد المطالب عندما تعود الحياة الجماهيرية كما كانت قبل الكورونا!.شكرا للنصر والهلال على ما قدماه في ديربي النهائي ونحن في انتظار نهائي السوبر بداية العام المقبل بوجود الجماهير بإذن الله ومبروك لكل الهلاليين، ويا بختهم بمعينهم الذي لا ينضب، وهيا بنا لمتعة ومنافسات الدوري وكل عام ووطني بالخير في ظل رعاية مولاي خادم البيتين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أطال الله عمرهما بصحة وعافية وأدامهما ذخرا للأمتين العربية والإسلامية!.khalifamulhim@yahoo.com
مشاركة :