عندما تكون الكتابة عن نادٍ بحجم الهلال وحجم إنجازاته وبطولاته، تضيع الكلمات ويحتار العقل في إيجاد مفردات تليق بهذا النادي الكبير لما يقدمه من إبداع وإمتاع للمتابع الرياضي قبل المشجع الهلالي، فوجوده طرفاً ثابتاً في غالبية البطولات التي يشارك فيها يجبر كل متابع الاعتراف بقوة هذا الزعيم الأزرق الذي امتلأت خزائنه بالذهب الخالص نظير ما يحققه منذ تأسيسه على يد الراحل الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله-، في كل موسم تكون له بصمة خاصة في خطف بطولة أو أكثر، وهذا هو ديدن الهلاليين وكل من يعمل في النادي أو يستلم رئاسته أو قيادة الجهاز الفني أو يكون أحد نجومه في المستطيل الأخضر، وهذا الأمر يعود بنا إلى بيئة الهلال الراقية والجاذبة فمن يدخل منظومة كبير آسيا يعلم أنه في نادٍ عظيم يعطي كل ذي حقاً حقه ويغرس مبدأ العمل الاحترافي والوفاء والتضحية لتحقيق الهدف المنشود، ولكن هذا الموسم حقق الهلال مالم يحققه فريق قبله بداية من دوري أبطال آسيا 2019 التي انتزعها من أرض اليابان، ومروراً بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، و نهاية لبطولات موسم 2019 بتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين أمام النصر، ولكن هذا لا يعني توقف قطار الذهب وإنما طوى موسمه بثلاث بطولات تاريخية لا يحققها سواه، الهلال وجمهوره في حالة هيام وعشق للذهب والإنجازات والبطولات التي لا يتأخر عن تحقيقها في كل موسم، كيف لا والرائع دوماً فارس الروضان قد قال فيه: "الهلال فكرة عبقرية نافذة وسهم دقيق أرسله عبدالرحمن بن سعيد ذات تجلٍ إلى القمر لم يخطئ ! وانتهى به الحلم للقمر، السياسة والمنهجية التي تسير عليها إدارات الهلال في كل فتراته هي خاصة له وحده ولا يطبقها إلا من يتشرب حب النادي العاصمي، لذلك نجد أن النادي يحقق البطولات والانتصارات في كل موسم بفضل العمل المنظم إدارياً، وهنا يقدم الهلاليون شكرهم لإدارة فهد بن نافل على تحقيق ثلاث بطولات من أربع شارك فيها ولازال للمجد بقية.
مشاركة :