ـ وليس مواد الثقافة الإسلامية كما يقول الهاشتاق الإخواني المريض على تويتر، ولذلك فهذه الجامعة الناجحة تتحمل اليوم ما يفعله السادة الإخوان عادة مع المختلفين معهم؛ إذ إن تشويه السمعة هو أقل ثمن يمكن أن يدفعه كل من يقف في وجه عالم الإخوان الهمجي والمهزوز بعد إصابته في مقتل! ـ ذنب جامعة جازان الوحيد والكبير جداً؛ أنها أوصدت أبوابها أمام المبشرين بثقافة وأحلام تنظيم الإخوان المسلمين الذي يحاول التمدد في الجنوب بقوة عبر أسماء قديمة أكل الدهر عليها وشرب، ولذلك لم نر محاضراً واحداً منهم يتباكى في مسرحها أو في مدرجاتها على ميدان رابعة وكفها الصفراء المقدسة، والنتيجة تأليف كذبة إلغاء مادة الثقافة الإسلامية! ـ لن تخسر الجامعة شيئاً من هذا الهجوم الإخواني المنظم؛ بل على العكس سيعرف الناس مدى بعدها عن التخاريف الأكاديمية، وعن التبشير التنظيمي العابر للحدود، وسيشجعونها أكثر على أن تمضي قدماً في نهجها البعيد عن الجنوح العقلي والوطني، وسيكون طلابها في مكان آمن وصحي تماماً كما نريد. ـ أما إن كانت الجامعة تريد سمعة حسنة وصكوكاً مجانية بالفضيلة والنزاهة؛ فعليها أن تفتح الأبواب والمدرجات لشيوخ إخوان الجنوب المتشبثين بـ«حياة»، وحينها سنرى مئات التزكيات اليومية والهاشتاقات المدائحية حتى لو لم تكن الجامعة تستحقها، وستصبح في غمضة عين منارة الإسلام والمسلمين حتى لو لم تدرس حرفاً واحداً من الثقافة الإسلامية!!
مشاركة :