صحيفة وصف :تحتفي دولة الإمارات غدا الاثنين بالذكرى السنوية ل (يوم الشهيد) الذي يصادف ال30 من نوفمبر من كل عام وسط احتفالية رسمية وشعبية وذلك تخليدا لتضحيات شهدائها. وتشمل الاحتفالية بهذه المناسبة مراسم خاصة منها تنكيس الاعلام في الثامنة صباحا والوقوف دقيقة دعاء صامت في الساعة ال 11 والنصف صباحا تتبعها مراسم رفع علم الدولة مصحوبا بالسلام الوطني في كل المؤسسات والدوائر الحكومية على مستوى الدولة. وقدمت الامارات العديد من الشهداء الذين سقطوا في الميادين العسكرية من اجل نصرة القضايا الخليجية والعربية ومنها معركة (تحرير الكويت) وعملية (اعادة الامل) ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن. وفي مجال العمل الانساني لقى عدد من شهداء الامارات مصرعهم في التفجير الارهابي الذي استهدف مقر والي قندهار في افغانستان وتزامن مع تقديمهم العون والمساعدة للايتام من الشعب الافغاني. وجاء تحديد موعد ذكرى (يوم الشهيد) ليتزامن مع تاريخ استشهاد العسكري الاماراتي العريف سالم سهيل الذي استشهد في 30 نوفمبر عام 1971 أثناء تأدية واجبه الوطني ورفضه ان يخفض العلم الاماراتي في جزيرة طنب الكبرى. وعملت الإمارات على تنفيذ استراتيجية متكاملة لدعم وتلبية متطلبات توفير الحياة الكريمة لأسر الشهداء تضمنت اربعة محاور أساسية. واشتملت المحاور على دعم الاستقرار الأسري عبر برامج الاسكان وتوفير المنازل وتعزيز الخدمات المقدمة لأبناء الشهداء في قطاع التعليم وتوفير الرعاية الصحة الشاملة ومنظومة متكاملة من مبادرات الدعم الاجتماعي وتنمية المهارات الحياتية والعلمية والثقافية والرياضية. ويتولى مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي الاشراف على تلك المبادرات وفق مسارين الأول ويعني بمتابعة ودراسة احتياجات ومتطلبات الأسر وأبناء الشهداء والآخر تبني واعتماد المبادرات والمشاريع النوعية والاشراف على تنفيذها. كما قامت الامارات بانشاء صرحا عمرانيا خاصا بالشهداء في ابوظبي بلغت مساحته 46 الف متر مربع واطلقت عليه اسم (واحة الكرامة) التي تحتوي على ثلاثة مرافق هي (ميدان الفخر) و(نصب الشهيد) و(جناح الشرف) ليتعرف من خلالها الزوار على شهداء الامارات وبطولاتهم وتضحياتهم المجيدة. واحتوت مرافق الواحة على اسماء ابطال الامارات واماكن وتواريخ استشهادهم والقسم الرسمي للقوات المسلحة الاماراتية اضافة الى قصائد شعرية عن تضحياتهم وأقوال مأثورة لمؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان.
مشاركة :