في جريمة مأساوية، أقدم فلاح مصري على نبش قبر ابنته، وأخرج جثتها بعد أربعة أشهر من دفنها في محافظة الدقهلية شمالي مصر، ثم حمل الرفات وقام بإعادة دفنها على شاطئ ترعة، حتى يتهم طليقته بقتلها بالسم. وفي التفاصيل، قالت صحيفة "الوطن" المصرية على موقعها، كشف قطاع الأمن العام لغز اختفاء رفات طفلة عمرها 4 سنوات من داخل قبرها بإحدى قرى مركز تمي الأمديد بالدقهلية؛ حيث تَبين من التحريات التي أشرَفَ عليها اللواء علاء الدين سليم مساعد الوزير للقطاع، أن والد الطفلة تسلل ليلًا ونبش قبر ابنته واستخرج رفاتها بعد 4 أشهر من دفنها، حتى يسهل له اتهام طليقته ووالدة الطفلة بقتلها بالسم. وذكرت التحريات أن الطفلة -وتدعى "بسملة" 4 سنوات- توفيت في شهر يوليو الماضي بسبب التسمم، ولم تتهم أسرتها أحدًا في الواقعة، ولم يثبت وجود شبهة جنائية، وأن التسمم ناتج عن وجبة تناولتها الطفلة في حفل زفاف بالقرية. وأوضحت التحريات أنه في شهر سبتمبر الماضي وقعت خلافات بين والد الطفلة "محمد.ح" 34 سنة مزارع، ووالدتها "مروة. أ" 30 سنة، وانتهت بالطلاق، وبعدها توجه الأب إلى مركز الشرطة واتهم زوجته وأسرتها بقتل الطفلة بالسم، ثم توجه إلى قبر الطفلة ونبشه واستخرج الرفات ودفنه في مكان آخر بقريته كفر سنجاب، ثم ذهب لمركز الشرطة، واتهم طليقته وأسرتها بنبش القبر وسرقة الرفات؛ خوفًا من استخراجه وعرضه على الطب الشرعي. وتوصلت التحريات إلى أن الأب هو مرتكب الواقعة، فجرى ضبطه.. وبتضييق الخناق عليه أقر بارتكاب أنه وراء واقعة اختفاء جثة ابنته؛ حيث توجه إلى المقبرة فجرًا وقام بكسر باب المقبرة واستخرج رفات ابنته وتوجه إلى مقبرة أخرى، وقام بدفنها نكاية في طليقته وأسرتها؛ لإلصاق الاتهام بهم؛ لسابقة قيامهم باتهامه لهم بالتسبب في وفاتها، ولإجبارهم على التنازل عن القضايا المحررة والصادر في بعضها أحكام ضده. تم العثور على مكان إخفاء رفات الطفلة، وإخطار النيابة التي تولت التحقيق في الواقعة.
مشاركة :